خرج عشرات الالاف من المحتجين الى شوارع المدن في انحاء روسيا للمطالبة بإنهاء حكم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين واعادة الانتخابات البرلمانية في أكبر احتجاجات للمعارضة منذ توليه السلطة قبل أكثر من عشر سنوات.
وخرجت شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة تصاحبها كلاب مدربة في شاحنات لكنها لم تفعل شيئا يذكر لاخماد الاحتجاجات التي أظهرت استياء واسع النطاق ازاء بوتين وهو يستعد لاستعادة الرئاسة في العام القادم والغضب من انتخابات الرابع من ديسمبر كانون الاول التي تقول المعارضة انها زورت لصالح حزب روسيا المتحدة.
وقال رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف في كلمة للمحتجين الذين كانوا يلوحون بالاعلام والذين ازدحم بهم ميدان بولوتنايا في الناحية الاخرى من نهر موسكو امام الكرملين "اليوم جاء 60 الفا وربما 100 الف الى هذا التجمع الحاشد."
واضاف كاسيانوف الذي يتزعم الان حركة معارضة حظر عليها المشاركة في الانتخابات "هذا يعني اليوم انه بداية النهاية لهذه السلطات التي تتصف باللصوصية."
وتجمع اشخاص من كل الاعمار في موسكو كثيرون منهم يحملون زهور القرنفل البيضاء كرمز لاحتجاجهم ولوح البعض بصور لبوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف وهم يرددون "الاثنان يجب ان يرحلا". وكانت طائرات الهليكوبتر تحلق في بعض الاحيان فوق المكان.
وقرأ فلاديمير ريجكوف وهو زعيم معارض قائمة من المطالب التي تشمل الغاء الانتخابات واجراء انتخابات جديدة وتسجيل احزاب المعارضة وعزل رئيس اللجنة الانتخابية واطلاق سراح جميع الاشخاص الذين يصفهم المحتجون بأنهم سجناء سياسيون.
لكن قنسطنطين كوساتشيوف وهو نائب من حزب روسيا المتحدة مفوض بالحديث نيابة عن الكرملين استبعد التفاوض على مطالب المحتجين وقال "مع كل الاحترام للاشخاص الذين خرجوا للاحتجاج فانهم ليسوا حزبا سياسيا."
