قبل فترة طالعنا تصريحات لاحد قادة حماس في غزة حول انفصال الحركة وانها لم تعد تحت ولاية احد من التنظيمات الفرعية.
ولهذا اردت ان اوضح بعض النقاط للأخ القيادي حيث فاته ان يذكرها معرجا على تصريحات لزكي بني ارشيد والتي نشرتم مقالا حولها .
في البداية لا بد ان يكون الفضل لأهل الفضل ومن الخلق ان يشار الى اهل الفضل بفضلهم .فقد كانت جماعة الاخوان المسلمين الفلسطينية (حماس ) جزء من تنظيم بلاد الشام والمقصود بذلك التنظيم الاخواني الاردني الذي يحمي حماس في العديد من الازمات بل كان مساندآ لها وعندما ترعرع هذا الطفل في الاحضان بداء بمد يدة ويتدخل في مكونات التنظيم الاردني للتأ ثير على المجتمع الاردني ولهذا بدأت الصراعات الطويله بين اقطاب التنظيم الاردني ما يسمى الصقور والحمائم او بالاحرى تحت مسميات لا اريد ان اذكرها حتى لا يقال انني عنصري وهي التهمة الجاهزة لاغتيال الشخصية ,التي استعملت ولفترات طويله في اقصاء اغلب القيادات الشريفة والتي كان لها دور في صناعة الجماعة وقيادتها .
الصراع سببه الرئيسي هو تغول حماس على التنظيم الاردني وتأثيرها على قيادة التنظيم الاردني وتنسيقهم مع حماس واكبر دليل على ذلك هو عضوية ثلاثة من القيادات الاخوانية في المكتب التنفيذي للاخوان وفي مجلس شورى حماس وهم .
_همام سعيد / مراقب التنظيم الاردني.
_سعادة سعادات / عضو تنفيذي .
_كاظم عايش /عضو تنفيذي .
وهل يعقل ان يكون مراقب الاخوان في الاردن عضو في شورى حماس ؟ ما الهدف ؟ما الغاية ؟ وما النتيجة ؟ فالكل يعرف ذلك حيث ازدواجية الولاء معروفه ولم تعد خافية على احد .
استذكر معكم ما نشر قبل فتره بسيطه على موقع اخباري اردني من وثيقة سريه للاخوان المسلمين مضونها التقرير السياسي للجنة السياسية الاخوانية والتي حصلت على موافقة تنفيذي وشورى الاخوان على تشكيل غرفة طوارئ وتجهيز شباب ....الخ .
وقد احدث نشر الوثيقة السرية صدى واسع لدى اطياف المجتمع الاردني حيث اشعرتنا الوثيقة وكاننا في حالة حرب وهذا ما يؤكد تصريحات بني ارشيد حول تفكيرهم الجدي بالحكم وليس الاصلاح .
والمتتبع لما حدث في مصر وتونس وبعض الدول العربية يجد ان المستفيد مما حدث هم الاخوان الذين حققوا ما لم يكن يمكن تحقيقه لهم بالانتخابات مستغلين تأثيرهم على قطاع واسع من الشباب تحت مسميات عده ففي تونس حزب النهضة وفي سوريا فالاخوان هم الاشد في الوقوف ضد النظام السوري فاين كانوا قبل ذلك حيث كانوا منكبين على مدح القيادة السورية متناسين ما حدث في الثمنينات في سبيل عيون ( حماس ).
لم يعد خافيآ على احد الصراع الداخلي ما بين صفوف الجماعة والتي وصلت حد الانشقاق خلال الفترة الماضية حيث تبادل الاتهامات والتسارع للمنابر الصحفية والفضائيات والمواقع الاخبارية .
والسؤال الذي يطرح نفسه , ماذا جمعهم بعد فرقه ؟ انه بالضرورة تفكيرهم الذي عبر عنه زكي بن ارشيد , ماذا حصل لهذة الحركة التي كانت تقول انها دعوية اصلاحية وهل بدأت بدفعنا لمراهقات سياسية غير محكومة وتجرنا لما لا يحمد عقباة ......فاين هي القيادات الاخوانية العقلانية امثال اسحق الفرحان الرعيل الاول الذي قبل المشاركة وليس الاستثمار والانفراد . فلقد نسي قيادي حماس ماذا وفر لهم التنظيم الاردني لهم من مكانه في دول الخليج ( الكويت ,السعودية ,قطر ,الامارات )
وماذا قدم اخوان الاردن من تضحيات ... ونقول لكم في حماس ارفعوا ايدكم عن التنظيم الاردني وبعدو اعوانكم من القيادات الاخوانية الاردنية الذين يكنون لكم الولاء اولا .
نحن مع القضية الفلسطينية داعمين وبنفس الوقت لنا شأننا الداخلي ونقول لكم مبارك عيلكم تنظيمكم واستغلالكم ولكن دعونا نستقل ونتحرر من بقايكم ..؟ ولماذا لا يكون عندكم اعضاء شورى في مجلسكم من مصر والسودان وغيرها من الدول ؟؟؟ولماذا التدخل ؟؟