رغم فشل مساع سابقة لإتمام الصفقة خلال الأشهر السابقة، فقد سعت المجموعة الإقتصادية لعائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق الراحل رفيق الحريري، لعقد لقاءات مكثفة مع كيانات إقتصادية خليجية ضخمة، لتجديد عروض تملك حصص آل الحريري في مجموعة البنك العربي، ومقره الرئيسي الأردن، إذ تتنافس السعودية، والكويت، وقطر على تملك حصص إضافية في البنك العربي، في حين لم تحسم آسرة الحريري قرارها النهائي بشأن بيع كامل حصتها في البنك العربي، أو بعضها، في حين لا تزال شركات خليجية تخطط لمضاعفة حصص باتت تتملكها منذ سنوات، في خطط طويلة الأجل، للإستحواذ على أكبر حصص ممكنة من أسهم البنك العربي، الذي يحظى بسمعة دولية مرموقة منذ عقود.
ووفقا لمعلومات موقع فإن المؤكد حتى الآن، هو إتجاه عائلة الحريري للحسم بإتجاه العرض القطري، الأكثر جدية من بين العروض الخليجية الأخرى، في حين ترى أوساط سياسية لبنانية أن العرض القطري رغم جديته، إلا أنه الأقل جدوى من بين العروض الخليجية، إلا أن أسرة الحريري تريد أن تتم الصفقة بأسرع وقت ممكن، لتفادي مشاكل مالية تتعرض لها إستثمارات العائلة منذ أشهر عدة، كما أن المئات من موظفي الشركات اللبنانية العائدة ملكيتها لآل الحريري لم يتقاضوا رواتبهم منذ مدة طويلة، الأمر الذي يؤشر على عمق الأزمة المالية، في حين سيوفر لها إتمام صفقة أسهم البنك العربي، السيولة المطلوبة للتخفيف من حدة الأزمة.