صحيفة العرّاب

"هيومان ووتش" تدعو الحكومة الى فتح تحقيق مستقل بوفاة "العزايزة" ..

  دعت منظمة هيومان رايتس ووتش رئيس الوزراء عون الخصاونة باجراء تحقيق مستقل فيما يتعلق بوفاة الشاب احمد العزايزة الذي توفى في أحد المراكز الامنية منتصف الشهر المنصرم.

جاء حديث المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في رسالة وجهتها الى رئيس الوزراء عون الخصاونة وحصلت على نسخة منها.

واستندت المنظمة في افاداتها الى شهادات اقرباء الشاب الزعبي عند وفاته ، واشارت المنظمة انه بحسب الرواية الامنية فان وفاة العزايزة ( 20 عاماً) جاءت بسبب "الخنق" نتيجة شنقة لنفسه بواسطة غطاء، وأنه في اليوم التالي وجد ميتاً.

وتحدثت المنظمة عن الرواية التي لم تلق رواجاً من اهل العزايزة ولا اقاربه الامر الذي اندلعت على اثره اعمال شغب تمثلت في احراق مباني حكومية، وتكسير سيارات واغلاق طرق وحرق للاطارات وشل الحياة لمدة ايام متتالية بعد الاعلان عن وفاة الشاب.

وكان الامن اوقف العزايزة ومعه ركاب سوريين بحجة حيازته اسلحة، بحسب الرواية الامنية والتي نفاها اقارب المتوفى .

ودعت المنظمة الخصاونة لإجراء تحقيق مستقل بوفاة نجم الدين أحمد العزايزة (الزعبي)، 20 عاما وهو من الرمثا، خلال احتجازه في مقر امني في منطقة ضاحية الرشيد في عمان، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

واستمعت المنظمة الى شهادات تفصيلية من سبعة أشخاص يدعون معرفة بعض التفاصيل المتعلقة باحتجاز، ووفاته، والتحقيق في وفاة العزايزة، بمن فيهم والده أحمد، وشقيقه فتحي، وخمسة آخرين من الأقارب ومسؤولين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم.

وقال "هيومن رايتس" انه حتى الآن، لسنا على علم بأي تحقيق يتم إجراؤه في القضية من قبل المدعي العام العسكري، وحتى لو كان يجرى التحقيق، فإن هيومن رايتس ووتش ستواصل المطالبة بتحقيق مدني مستقل.

وقال كريستوف ويلكي باحث اول قسم الشرق الاوسط و شمال افريقيا فإن هيومن رايتس ووتش لذا ندعو الخصاونة إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة، وينبغي أن يكون من بين أعضائها ممثلين عن المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأن تقوم هذه اللجنة بإطلاع أسرة الفقيد وللجمهور على مستجدات التحقيق بشكل منتظم.