لا زالت ردود الفعل تتوالى على حادثة قيام الاسلاميين وخلال مسيرة لهم الجمعة الماضية بعرض عسكري لبعض افرادها، الامر الذي أدانه مجلس النواب نهار اليوم وفق بيان صادر عنه .
فقد استنكر مجلس النواب 'العرض العسكري' الذي رافق مسيرة الحركة الاسلامية يوم الجمعة الماضي التي انطلقت من المسجد الحسيني تحت شعار 'طفح الكيل' .
وذكر المجلس في بيانه ان مجلس النواب تابع باستهجان وقلق بالغين تداعيات المسيرة التي نظمتها الحركة الاسلامية بطريقة استفزازية اذ جابوا شوارع العاصمة الحبيبة عمان بعرض عسكري منظم.
ورأى المجلس ان هذا العرض المستنكر والمدان، قد حول الحراك المطالب بالاصلاح من حراك شعبي سلمي الى حراك فئوي عسكري بعيد كل البعد عن المطالبة بالاصلاح السلمي القائم على الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر والمحافظة والالتزام بالقوانين والنظام العام للدولة الأردنية.
وأكد المجلس ان العرض العسكري لا يقرأ سوى أنه فرض للعضلات وتحويل الحراك السلمي الى حراك مليشيات عسكرية اذ تم استبعاد العلم الاردني وتم رفع الرايات الخضراء وارتدى المشاركون عصبا خضراء في اشارة الى الاستعراضات العسكرية التي دأبت تنفيذها بعض الحركات في بعض الدول.
واستنكر المجلس التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات الحركة الاسلامية التي تدعو الى التصعيد والى الشتاء الساخن واقتحام بعض المؤسسات الوطنية والاعتصامات الطويلة.
ودعا المجلس الحركة الاسلامية الى خيار المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والانضمام الى مسيرة الاصلاح الشاملة التي ينتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المظفرة والابتعاد عن لغة الوعيد والتصعيد والاستعلاء والابتزاز واللجوء الى الترهيب والاستعراض العسكري. مؤكدا ان الاوطان تبنى بالمشاركة والحوار وليس بالمغالبة والفوضى والمليشيات فقد جرت هذه في اوطان كثيرة وادت الى خراب ودمار تلك الاوطان.
وشدد المجلس على أحقية كل فئات المجتمع في حرية التعبير بشكل سلمي وبصورة حضارية سندا للدستور ووفقا القوانين والأنظمة المرعية.