استغربت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا الغاء إدارة الجامعة الأردنية معرضا ومهرجانا بمناسبة ذكرى النكبة كان الطلبة ينوون اقامتهما في مبنى كلية الهندسة.
واعربت عن استنكارها للطريقة التي وصفتها بالعرفية من قبل إدارة الجامعة مع الطلبة ومع عمادة كلية الهندسة على حدٍ سواء وإعطاء صلاحية للأمن الجامعي بدخول المعرض دون موافقة عمادة الكلية.
ودعت ذبحتونا الى ضرورة إعادة النظر بأنظمة التأديب العرفية السائدة في الجامعة الأردنية والجامعات الرسمية والخاصة كافة لما لهذه الأنظمة وفق وصفها من دور في قمع الحركة الطلابية إضافة لمنع الطلبة من استخدام أية وسيلة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا الطلابية والوطنية.
وقالت لجنة المتابعة لذبحتونا في رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي أن الأسلوب الذي اتبعته إدارة الجامعة في إلغاء معرض ذكرى النكبة يدلل على أن الذهنية العرفية ما زالت سائدة في جامعاتنا مشيرة الى قيام الأمن الجامعي باقتحام المعرض وطلب انهائه من المنظمين دون أن يكون معهم كتاب رسمي بإلغائه ودون ترتيب مع عمادة كلية الهندسة التي تفاجأت بالقرار الفوقي غير المبرر.
وكانت مجموعة من طلبة كلية الهندسة قد قامت بتقديم طلب لإقامة مهرجان ومعرض في ذكرى النكبة وبالترتيب مع مجلس الطلبة في كلية الهندسة وحصلت على الموافقة الخطية من قبل عميد كلية الهندسة الذي طلب من نائبه إجراء التسهيلات لهم لإنجاح النشاط.
وأخذ الطلبة بحسب تصريح ذبحتونا بالتحضير للنشاط لأكثر من أسبوع وخاطبوا الجهات المعنية كافة لإقامة النشاط حيث قاموا بالتنسيق مع جمعية حماية القدس واتحاد المرأة وفرقة صبرا للمشاركة بالنشاط وليتفاجأوا صباح الخميس الماضي أي يوم افتتاح المعرض بالأمن الجامعي يقتحم المعرض ويطلب منهم إخلاء المكان وذلك لرفض إدارة الجامعة هذا النشاط.
ويشار الى أن طلبة كلية الهندسة كانوا قد اعتصموا داخل مبنى الكلية احتجاجاً على الإجراء الذي تم بحقهم.
وقد تزامن الغاء المهرجان بعد ايام قليلة من اعلان ذبحتونا عن تخصيص يوم الثالث عشر من أيار من كل عام يوما للطالب لتذكير المجتمع بشكل عام وأصحاب القرار بالشأن الطلابي بشكل خاص بمطالب هذا القطاع وهمومه ومعاناته المستمرة جراء العقلية العرفية التي تدير الجامعات وسياسات الخصخصة التي تحرم الطالب من أن يحصل على فرصة للتعلم في وطنه.