رفض المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين العين المستقيل عبد المجيد ذنيبات ربط استقالته بتصريحات حول إبعاد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤكداً بالوقت نفسه أن لم يستجب لطلبات الجماعة المتكررة منه بالاستقالة كونه ليس مرتبطاً بمكتبها التنفيذي.
وقال ذنيبات إن الأنباء حول طلب الجماعة منه الاستقالة، بسبب تصريحات سابقة له في مجلس الأعيان بخصوص حماس ، عارية عن الصحة.
وقال لـ"خبرني" إن هذا السبب ليس وارداً من أساسه ولا علاقة له بالاستقالة.
كانت وسائل إعلام بررت الطلب من ذنيبات الاستقالة لتصريحه في وقت سابق بمجلس الأعيان أن إبعاد قادة حماس من الأردن كان خطأ سياسياً لكنه ليس دستورياً.
إلى ذلك، قال ذنيبات إنه استقال بناء على طلب مكتب الإرشاد العالمي للجماعة الذي يشغل عضويته، وليس استجابة لقرار المكتب التنفيذي أو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أنه مرتبط بمكتب الإرشاد العالمي، ما يعني أن قرارات المكتب التنفيذي للجماعة لا تلزمه.
وخاطب مكتب الإرشاد ذنيبات قبل أسبوعين طالباً منه الاستقالة، لكن المكتب استند في طلبه لمخاطبة من مكتب عمّان "المكتب التنفيذي".
وقال العين المستقيل إن المكتب خيره بين مجلس الأعيان وجماعة الإخوان المسلمين، لكنه اختار الجماعة.
ومنذ أن وافق ذنيبات على تعيينه عضواً بمجلس الأعيان، واصلت الجماعة في الأردن تجديد طلباتها منه الاستقالة.
ولم تستطع الجماعة محاكمة عضوها المخضرم في محكمتها الداخلية كونه عضواً في مكتب الإرشاد العالمي، وفق مصادر.
وقدم ذنيبات استقالته لرئيس مجلس الأعيان الذي رفعها بدوره إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، في وقت سابق، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية بترا عنها الجمعة.