أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس مساء امس بمقر الرئاسة برام الله ، في وقت قررت كتلة حركة فتح البرلمانية مقاطعة هذه الحكومة.
وقد أسندت ثماني حقائب لوزراء من فتح وخمس لمستقلين ، بينما لا تضم الحكومة أيا من ممثلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولا حركتي حماس والجهاد الإسلامي أو حزب الشعب.
ومن أبرز الاسماء في الحكومة الفلسطينية الجديدة رياض المالكي وزيرا للخارجية وحاتم عبدالقادر لشؤون القدس ، في حين تولى محافظ رام الله والبيرة سعيد أبو علي حقيبة الداخلية خلفاً للفريق الركن عبدالرزاق اليحيى.
وقال النائب عن كتلة فتح البرلمانية محمود العالول إن قرارا جماعيا اتخذ من قبلهم بمقاطعة المشاركة بالحكومة بسبب ما وصفه بالتهميش لحجم الحركة الحقيقي بالمشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي.
وسارعت حركة حماس الى إعلان رفضها التعامل مع الحكومة التي قالت انها انقلاب جديد على الشرعية. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان في غزة امس ان "تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يكشف النقاب على ان هدف عباس من الحوار هو جر حماس وقوى المقاومة الفلسطينية الى مربع رهاناته الخاسرة والتسوية العقيمة مع العدو الصهيوني ، وأيا كان شكل هذه الحكومة فإنها ستبقى غير قانونية وغير شرعية لن نعترف بها ولن نتعامل معها" ، واصفة تشكيل هذه الحكومة بانه امعان في الفوضى السياسية والقانونية والدستورية. واحدث تشكيل الحكومة انشقاقا في صفوف حركة فتح حيث تأخر أداء اليمين بسبب هذه الخلافات ، كما افادت مصادر في الرئاسة الفلسطينية. وطلبت كتلة فتح البرلمانية من نائبين عينا وزيرين الانسحاب. وعليه انسحب عيسى قراقع وربيحة ذياب من الحكومة.
وأكد النائب أشرف جمعة عن حركة فتح ان حركته قررت مقاطعة حكومة فياض ولن تدعمها ولن تمنحها الثقة" لان تشكيلها بهذه الطريقة غير قانوني" .
الى ذلك قال شهود عيان فلسطينيون ان طائرات اسرائيلية قصفت منطقة على حدود قطاع غزة مع مصر مساء امس بعد ساعات من اطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه داخل بلدة اسرائيلية.
.