صحيفة العرّاب

الفايز يبدي غضبه.. واختفاء لمستلزمات طبية ثقيلة

 

 
 
 
- اختفاء "الوسائد" و"الأغطية" التي توفرها وزارة الصحة لأسرّة المرضى في العديد من المستشفيات، باتت تشكل مصدر قلق للمؤسسات الصحية، بحسب مسؤولين في الوزارة لا يملكون في كثير من الأحيان "حولا ولا قوة" لمواجهة "عفاريت الوسائد"!
 
"الظاهرة" أغضبت وزير الصحة نايف الفايز الذي اعتاد منذ تربعه على كرسي الوزارة القيام بجولات تفتيشية مفاجئة على مستشفيات ومراكز وزارته. وبحسب بعض المرافقين لـ"معاليه" فإن "الصدمة والاستهجان" كانا يخيمان على الزيارة حال اكتشافه نقصا في "الوسائد"، التي توفرها "الصحة" بشكل دائم.
 
الفايز كسر حاجز الصمت بعد أن أغاظته الظاهرة، فصرح من مستشفى الأمير فيصل في وقت سابق أن وزارته توفر الكثير من تلك المستلزمات، متسائلا عن سر اختفائها.
 
الوزير الذي قام بعشرات الجولات التفقدية، اصطدم بواقع لخص قصص التقصير والخلل في تقديم الخدمات تارة، والتجاوزات تارة أخرى في المستشفيات الحكومية، لكن فقدان ما على أسرة "الشفاء" كان وما زال "لغزا" يحيّر مفاتيح "الصحة".
 
أحد وزراء الصحة السابقين همس في أذن "السبيل" قائلا: "الله يعين الفايز، فاختفاء المعدات والمستلزمات الطبية من المستشفيات عانيت منه شخصيا، وبالتأكيد عانى منه جميع زملائي الذين تسلموا مفاتيح الوزارة".
 
ولا يقتصر الأمر في بعض مستشفيات الوزارة على اختفاء وسائد وأغطية المرضى، وإنما يتطور إلى سرقة بعض المعدات الطبية باهظة الثمن.
 
يروي أحد العاملين في مستشفى حكومي لـ"السبيل" قصة اختفاء جهاز لتصوير الأشعة من المكان المخصص له بـ"قدرة قادر"، ليتحمل المتعهد الذي يقوم بشراء معدات المستشفى وفق اتفاقيات مبرمة معه ثمن الجهاز "المسروق"، و"الحجة" أنه لم يقم بتسليم الجهاز عبر أوراق ثبوتية.
 
اللافت أن اختفاء المعدات في المستشفيات رافقه اختفاء من نوع آخر لـ"الحنفيات" وأباريق الحاجة في دورات المياه، ليستعاض عن تلك الأباريق في مستشفى البشير مثلا بأباريق مهترئة وعلب ألمنيوم قديمة.
 
الغريب أيضا أن بعض المسؤولين يتهربون من الحديث عن "قافلة الفقد" المتتالي حياء وخجلا من اتهام المراجعين للمستشفى، وفي بعض الأحيان فإن الحلقات المفقودة لاكتشاف "عفاريت الإنس" تمنع المسؤولين من الخوض في تجاوزات كانت وما زالت تؤرق الوزارة الموكول إليها إدارة مستشفيات تعاني من اكتظاظ المراجعين وكثير من المشاكل.