علم من مصادر أردنية وسعودية رفيعة المستوى أن القمة الأردنية السعودية التي عقدت في العاصمة الرياض مساء الإثنين كانت كفيلة بأن تسحب الأردن عن حافة الهاوية الإقتصادية، وأن المملكة العربية السعودية على لسان عاهلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد اعتبرت أن عمان هي الرياض، والرياض هي عمان مهما كلف الأمر، وأن ما يسري من أحوال على السعوديين هي أحوال تسري بالضرورة على الأشقاء في الأردن، إذ تنفس أكثر من مسؤول أردني حضروا القمة الأردنية السعودية الصعداء، وهم يسمعون كلام العاهل السعودي حول دعم لا حدود له للأردن في الفترة المقبلة.
وبعد أشهر من تغييرات سياسية عليا في قمرة القيادة السعودية، تأكدت حلقات القرار الأردني الأعلى أن المملكة العربية السعودية لا تزال على موقفها الداعم للأردن، وأنه لا صحة لوجود تأثيرات سياسية لعناصر جديدة في الحكم على شكل العلاقة الأردنية السعودية، إذ نسب الى مصادر سعودية القول أن عاهل السعودية يعلن بإستمرار في كواليس القرار الأعلى أن الأردن دولة خليجية، وإن حالت التعقيدات والتفاصيل الفنية بينه وبين هذه السمة بشكل رسمي، وأن كل الدعم سيوجه للأردن منذ الآن فصاعدا، وأنه بصرف النظر عن أي دعم مالي تقرره العواصم الخليجية للإقتصاد الأردني إن منفردة أو مجتمعة، يظل الدعم السعودي غير محدد، وحسب حاجة الأشقاء في الأردن طبقا لما تردد في فضاء القمة الأردنية السعودية.