صحيفة العرّاب

الفتيات شرارة العنف الجهوي في الجامعات

  -قالت مصادر مطلعة إن جل المشاجرات التي عصفت بالجامعة الأردنية، وغيرها من الجامعات، بين مجموعات شبابية خلال الاسابيع الماضية،" تعود لاسباب اجتماعية، متصلة بعلاقات بين الطلبة ومنافسات تقليدية، وهذا ما اجج الخصومة بينهم".

 

ويرى مراقبون في حديث لـ خبرني إن "الفتيات هن دائما عنوان شرارة الغضب الجهوي والقبلي بين مجموعات من الطلبة".

 

وخلصت مجمل الجهود التواصلية لادارة الجامعة الأردنية مع طلبة مشتركين في الاحداث، إلى أن غالبية تلك المناوشات تعود لمنافسات شبابية تبدأ في جامعات أخرى ومناطق عامة وتنهتي في الجامعة الأم.

 

وبينما رصدت  مواقف واضحة من إدارة الجامعة باتجاه الحزم، فإن وجهاء ورتب عالية وشخصيات اجتماعة توالى حضورها إلى الجامعة، ووصلوا إلى بعض العمداء الذين ينتمي بعض الطلبة المتشاجرين لقبائلهم، وهو ما يؤكد تعرض الجامعة لضغوط اجتماعية.

 

ونسب عن رئيس الجامعة بالوكالة أن العقوبات التي اتخذها ليست شخصية او موجهة ضد جهة ما، حيث" أكد اعتزازه بطلبة الجامعة وكوادرها، وبنى المجتمع المحترمة، ولكن الطلبة المشاغبون والمنفلتون والذين يأتي بعضهم من الخارج ويهتفون باسم عشائر ومناطق، هم لا يمثلون وجه العشيرة المشرق والنبيل".

 

واوضحت مصادر مطلعة  ان رئيس الجامعة بشير الزعبي التقى عصر الثلاثاء مجموعات من الطلبة، تنتمي لمناطق وقبائل، وحذرهم من المس بامن الجامعة ومن الاساءة لاهلهم، مشيرا إلى أن القانون سيكون الفيصل والحكم.

 

كما التقى الزعبي في جولاته عدد من الطلبة الرافضين والشاجبين لما جرى من عنف وايدهم في حراكهم ضد العنف، مشيرا إلى أن جزءا من الحل هو في يد الطالب والاستاذ الجامعي الذي عليه مهمة كبيرة في الحفاظ على الجامعة.

 

ويبقى جهد الحملة الوطنية "ذبحتونا" والذي حذر من عنف اليرموك والبلقاء ومؤتة، من بين الجهود الطيبة التي تستحق التقدير، اذ رصد تقريها حقائق هامة بينت ان العام 2011 هو الأكثر كثافة في العنف الجامعي وانتقد التقرير تعامل إدارات جامعية غير الأردنية في فبركة روايات هزيلة عن مجريات احداث العنف فيها .