تتعرض إحدى العمارات في حي الزيتونة بمنطقة الجبيهة لخطر السقوط بسبب أخطاء إنشائية في البناء، مما يعرض حياة ساكنيها للخطر.
وقال نضال ناصر كرابلي مالك شقة في العمارة إنه اشترى شقته في الربع الأخير من عام 2010 وبعد ستة أشهر تفاجأ بظهور تشققات على السقف، لكنه ظن أن المشكلة صغيرة فلجأ إلى معالجتها عبر وضع كتل اسمنتية عليها.
لكن الأمر تطور فيما بعد لتعم التشققات معظم أنحاء الشقة، ولتشمل معظم شقق العمارة التي باتت مهددة بالانهيار في وقت قد يكون قريباً جداً.
وكشف الكرابلي عن أن التربة التي بنيت عليها العمارة غير صالحة نهائياً لأغراض البناء والإعمار، وقبل أن تتشكل هذه العمارة جرت حوالي أربع محاولات لبناء عمارة لكن كانت دائماً تتهدم أسوارها وتنهار أجزاء واسعة منها.
وبين الكرابلي أنه اتصل بصاحب العمارة عشرات المرات وكل مرة يعده بمعالجة أي خللٍ فيها، ويأتي لكي يتفقدها ويترك خلفه وعوداً لا تترجم إلى أفعال على أرض الواقع، وآخر رد من صاحب العمارة كان غير مبال حيث قال لهم إذهبوا واشتكوا !
وذكر الكرابلي أنه ومجموعة من السكان تقدموا بشكوى إلى أمانة عمان، لكن هذه الشكوى لم تثمر شيئاً ولم تقدم ولم تؤخر وكان مصيرها الذهاب إلى أدراج الرياح، وتسائل كيف وافقت الأمانة على بناء هذه العمارة، وكيف تعطي - بهذه البساطة - تصريحاً لصناعة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة، وإن انفجرت فإنها ستسبب خسائر عظيمة لن يعوضها أحد.
وكان مجموعة من القاطنين في البناء المهدد بالانهيار قد تقدموا باستدعاء إلى متصرف لواء الجامعة ضد الشركة المالكة تطالب بتكفيلها باجراء إصلاحات فورية لعيوب البناء.
وفي تقرير فني حول وضع العمارة، أوضح مهندسون أسباب هبوط المدخل والسور الأمامي والمدات الأرضية، ومن أبرزها أن نوعية التربة سيئة فهي تنتفخ وتنكمش عندما تشم رائحة الماء أو الشلج كما أن تأسيس السور الأمامي على منسوب أقل من منسوب التربة الصلبة، ونوعية الطمم الموجودة والمستعملة غير مطابقة للمواصفات، بالاإضافة عدم ربط المدات الأرضية مع المبنى بجسور أرضية مسلحة.
وأوصى التقرير بإعادة تصميم الجدران والمداخل والمدات الأرضية في مكتب هندسي معتمد وتحت إشراف هندسي حسب الأصول، إلى جانب إزالة السور الأمامي والمدخل وبلاط الساحات وإعادة البناء من جديد حسب الأصول مع استخدام مواد صالحة للطمم والتأسيس.