وضع القيادي الإسلامي أحمد الكفاوين نفسه والحركة الإسلامية التي ينتمي إليها والحكومة في مأزق أمام الشارع والنواب والحراكات الشعبية.
وقال الكفاوين في كلمته بالمهرجان الخطابي الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين ظهر الجمعة في مسجد الجامعة الأردنية إن الحكومة عرضت على الحركة 20 مقعداً في مجلس النواب المقبل، مقابل الرضا بالإصلاحات السياسية القائمة وقانون الانتخاب المرتقب، وتهدئة الشارع.
ويأتي حديث الكفاوين مع قرب إقرار مسودة مشروع قانون الانتخاب، التي شهدت عملية صياغتها لقاءات سياسية مكثفة بين الحكومة والأحزاب.
وإذا صح كلام الكفاوين، فإن ذلك يضع الحكومة، بحسب مراقبين، في مواجهة مع النواب والأحزاب التي طالما انتقدت ما أسمته محاولات الخصاونة لإرضاء واسترضاء الإسلاميين على حساب جهة أخرى.
ومن المتوقع أن يسهم كلام القيادي الإسلامي، وهو نائب أسبق، في تأزيم الموقف أكثر بين الخصاونة ووزير عدله، سليم الزعبي، الذي يعتقد أن طلبه من رئيس الوزراء قبول استقالته كان على خلفية استيائه من الأمر نفسه.
على صعيد متصل، يشعر أعضاء وقيادات في الحراكات الشعبية المطالبة بالإصلاح أن الحركة الإسلامية تعقد "صفقات سياسية" مع الحكومة وتبتعد عن الشارع، وربما تعزز المعلومة التي جاءت في المهرجان الخطابي هذا الاعتقاد وتضع الإسلاميين بمأزق أمام الشارع وحراكه، وفق المراقبين.