صحيفة العرّاب

الليبيون لم يدفعوا أي "فلس" للأردن

 أكدت جمعيتا المستشفيات الخاصة والفنادق الأردنية على انهما لم تستلما أي "فلس"من الجانب الليبي منذ 6 شباط الماضي، نافيتين أي تصريحات عن تسديد أي جزء من مطالبات المستشفيات والفنادق منذ اليوم المذكور.

وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير الثلاثاء ان اجمالي مطالبات القطاعين المذكورين لا يتجاوز الـ 200 مليون دينار اردني، مفصلا ان منها حوالى الـ 120 مليون مطالبات للمستشفيات والباقي للفنادق.

واوضح البشير، في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جمعية الفنادق الأردنية ميشيل نزال، ان مجموع ما سدد من المبالغ قبل التاريخ المذكور هو حوالى الـ 21 مليونا للمستشفيات ومثلها للفنادق، لافتا الى ان المبالغ المذكورة تزداد يوميا بوجود الليبيين في كلا القطاعين.

وشدد البشير على تزايد المطالبات المالية من مزودي المعدات و الادوات الطبية على المستشفيات والبالغة بين 30- 35 مليون دينار، مستنكرا على الجانب الليبي مماطلته.

وبين البشير ان عددا من المستشفيات بات يلجأ لجعل المريض الليبي يدفع ثمن المعدات التي سيتم علاجه بها مسبقا ليتمكن من شرائها، مؤكدا على نجاح عمليات كبرى أجريت لأشقاء ليبيين في مستشفيات خاصة.

من جهته، أكد نزال على ان الجانب الليبي اخلّ باتفاقياته مع الفنادق الاردنية في الدفع الأسبوعي ما اوقع عددا من الفنادق في ضوائق مادية كبيرة ومطالبات من مزودي الغذاء لها، لافتا الى ان بعض الفنادق ايضا بات يلجأ- كما المستشفيات- لأخذ ثمن الغذاء من الليبيين انفسهم على ان يتم اعادته لهم حال تسديد حكومتهم.

واكد البشير ونزال على انهما قدما كتابا لرئيس الوزراء عون الخصاونة منذ 5 نيسان الحالي يشرح فيه الوضع الحالي لكلا القطاعين الا انهما لم يتلقيا جوابا رسميا للآن.

واستهجن البشير التضليل الذي يقوم به الجانب الليبي عن طريق الاعلان عن دفعات لم يتم دفعها للآن، مبينا ان الجانب الليبي قبل اجتماعه مع وزارة الصحة الاردنية كان ملتزما بالدفع بالوقت المحدد.

وأكد البشير ان كلفة علاج المرضى خضعت للاتفاقية الموقعة مع الجانب الليبي وضمن لائحة اجور الاطباء المقرّة عام 2008، لافتا لى ان عدد الليبيين الموجودين حاليا على اسرة الشفاء في المملكة بين 12-13 ألف مريض.

وتساءل البشير عن "البروتوكول الذي تم توقيعه بين الجانب الاردني والليبي وان كان يقضي بتأخير الدفع".

إلى ذلك، أقر البشير وجود عدد من السوريين في المستشفيات الخاصة موضحا ان كلفة علاجهم لا يتحملها سوى عدد من الجمعيات الخيرية التي أنشئت لهذا السبب.