صحيفة العرّاب

الروابدة :لا بد من التفريق بين الجنسية الاردنية وحق العودة للاردنيين من اصل فلسطيني فجمع الاولى بالثانية لا يلغيها

 

رئيس الوزراء الأسبق النائب عبد الرؤوف الروابدة ان اثارة قضية الوطن البديل في الوقت الحالي مقصودة لبث الرعب بين افراد المجتمع الاردني وخلخلة عناصره ووحدته حتى يصبح كل مواطن يفكر بما هو دوره وما له وما عليه ، مضيفا ان الهدف هو تحويل الصراع العربي الاسرائيلي ليصبح الصراع اردني اردني .
 
وقال الروابدة اثناء ندوة عقدت بالمركز الثقافي الملكي مساء الثلاثاء تحت عنوان " الاردن والأطماع الصهيونية " شارك فيها امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي اسحاق فرحان وادارها الوزير الاسبق بسام العموش ان الدول التي تقوم بمنح الجنسية الى كل من يولد على اراضيها عادة ما تكون بحاجة لزيادة عدد سكانها او لظروف إنسانية حتى لو قامت الام بوضع مولدها بالطائرة ، مبينا ان الاردن يختلف في منح الجنسية للمراة المتزوجة من غير الاردني وذلك لاهمية الدور المفصلي بتثبيت الشعب العربي على أرضه المحتلة لافتا الى ان الاردن ليس مظلة انسانية لكي تمنح جنسيتها لكل الافراد وتضيع حقوق الشعوب .
 
وبين الروابدة خلال الندوة التي نظمها المرصد السياسي الأردني الى ان أي دعوة لوجود هوية وطنية فلسطينية على الأرض الأردنية هي دعم لقضية الوطن البديل منوها إلى ان هذه الخطوة تدعو الى حماية اسرائيل .
 
وشدد على ضرورة التفريق بين الجنسية الاردنية وحق العودة للاردنين من اصل فلسطيني مشيرا ان جمع الاولى بالثانية لا يلغيها.
 
وأضاف ان عنصر الدفاع الأساسي عن الأردن هو تصدي الشعب الفلسطيني للأهداف الإسرائيلية وذلك من خلال تحرير أراضيه واقامة دولته عليها وعدم الموافقة على اقامتها باي مكان أخر ، وزاد اذا اردنا ان نحرر فلسطين فعلينا ان "نلعب سياسية ونلعب مقاومة" ، كما استعرض الروابدة المراحل التاريخية لاقامة الدول الاردنية.
 
من ناحيته طالب امين عام جبهة العمل الاسلامي اسحاق فرحان اعادة التدريب الشعبي بغض النظر عن مدتها وذلك للقضاء على الفساد الخلقي والثقافي اضافة الى نشر التوعية العسكرية والجهادية ، واعادة تدريس المنهاج للقضية الفلسطينية في المراحل الدراسية والجامعية مشيرا الى اهمية تدريس كتاب المرحوم ذوقان الهنداوي حول القضية الفلسطينية الذي كان مقررا قبل فترة زمنية .
 
واشار الى اهمية التعاون مع الأحزاب السياسية الأردنية والعربية والنقابات المهنية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأطماع الصهيونية التي تتهدد الاردن مطالبا الهيئات والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لوقف الممارسات العنصرية .
 
وشدد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية والموقف الاسلامي من خلال منظمات الموتمر الاسلامي تجاه القضية الفلسطينية وقضية الوطن البديل لافتا الى انها ليست قضية اردنية انما هي قضية عربية ، اضافة الى ضرورة اثارة موضوع النووي الصهيوني وامتلاكهم 300 رأس نووي بدل من فتح باب التسلح النووي الايراني.
 
وطالب الفرحان بفضح النفاق الامريكي الاوروبي تجاه العدو الصهيوني منتقدا تركيز اوباما خلال خطابه على المحرقة اليهودية في المانية وتجاهل محرقة اليهود في قطاع غزة ، والمح الى أهمية قطع العلاقات الدبلوماسية العربية مع الكيان الصهيوني لعدم جدواها واستغلالها من قبل الصهاينة في تفتيت وحدة الصف العربي .
 
وكان الروابدة اعلن قبل ان يقدم مداخلته تأييده الكامل لكل ما جاء في كلمة الفرحان ما عدا جزئية مقاطعة اسرائيل قائلا " لا اتفق معه على قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل ولكنني مع وقف علاقات الدول العربية باكملها مع اسرائيل وخصوصا التي لا تملك حدودا جغرافية معها ".