نعم قدركم آل هاشم منذ فجر التاريخ ، نعم قدركم ان ترفعوا راية الحق والعدل والحرية منذ بزوغ نور الإسلام.
معكم وبكُم صنع العرب المجد والتاريخ، وبهمتُكم سنصلُ بالوطن الى شاطئ الآمان.
بالصبر والحكمة تخطوا أجدادكم الأهوال والمِحن، وبعزيمتُكم وجلدُكم سنُذلل الصِعاب ونتجاوز الشدائد والملمات، مهما شكك المشككون، وتنكر الجاحدون، وتآمر علينا الحاقدون، لن ينالوا من عزيمتنا شيء، وسنرد كيدهُم الى نحرهم.
إني أرى المستقبل مشرقاً على وجنيتك، والأمل معقود بين ناصيتيك، يا من أضأتم قنديل العلم لطمس غياهب الجهل.
أمضي ياسيدي وصحبك من أبناء الوطن المخلصين، لصنع أردن العزّ والكرامة، أردن الخير والعدل، أردن الأنصار والمهاجرين، ملاذ وملجأ المعذبين والمقهورين.
تسطرّون أسمى المعاني، تقابلون السيئة بالحسنة، عافيّين متسامحين عن المارقين، نهجُ جدكم المصطفى عليه السلام، الذي تحمل الظلم الأشد مضاضة، ولا يشتم منكُم إلا الطيب ورائحة الياسمين، وتلك خِصالكم الى يوم الدين.
عفوكم لن يزيدنكم إلا سُؤدُداً، وعزّاً على عزّ، وكرامة فوق كرامة، وقدر الشجر أن يرمى بالحصى ليلقي بأطيب الثمر!
ياسيدي ..انتم سحاب في عنان السماء، لا يحمل بين ثناياه إلا الخير، لا تمرون بأرض إلا وتعيد إليها الأمل في الحياة.
كل الأردنيين المخلصين نساءً ورجالاً، شيباً وشباباً، صغاراً وكباراً، خلفك سائرون، وعلى نهجك ودربُك ماضون.
دع القافلة تسير........، ولن يعيرنّكُم شنآن قوم إن صدوكم عن الخير والعدل الذي انتم أهله، وأنتم الأقرب للتقوى، كيف لا ... وأنت من قال فيهم الجواهري
يا ابن الذين تنزلت ببيوتهم سور الكتاب ورتلت ترتيلا