صحيفة العرّاب

الملك يلتقي عشائر عباد والعجارمة والثوابية .. صور وتقرير

 التقى جلالة الملك عبدالله الثاني الاربعاء شيوخ ووجهاء وابناء عشائر عباد وعشائر العجارمة وعشائر الثوابية في اطار تواصل جلالته مع ابناء شعبه الوفي.

 
فقد احتشد الآلاف من المواطنين للترحيب بجلالة الملك رافعين الاعلام وصور جلالته واليافطات التي تعبر عن الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية.
 
وعبر ابناء هذه العشائر عن تقديرهم ودعمهم للجهود الكبيرة والموصولة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الوطن وراعي مسيرته الخيرة في تحقيق الاصلاح الشامل في المجالات كافة بما يضمن المستقبل الافضل لجميع الاردنيين والبناء على الانجاز والحفاظ على مكتسبات الوطن وامنه واستقراره.
 
* عشائر عبّاد :
 
ففي منطقة مرج الحمام احتشد الالاف من ابناء عشائر عباد الذين هتفوا بحياة جلالته معاهدين بان يبقوا الجند الاوفياء للوطن وقائده مؤكدين على العمل بكل اخلاص وتفان من اجل رفعة الاردن وتقدمه لتحقيق المستقبل الزاهر لأبنائه.
 
وقال رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت في كلمة له "السلام على وطن انت رائده وشعب مخلص وفيّ انت ملهمه وعلى مسيره خير وعطاء اطلقها سادة آل البيت الاطهار وصانتها عشائر هذا الحمى بالجهاد والجهد والتضحيات الكبرى حتى غدا الاردن وطن المؤسسات الراسخة ونموذج الحداثة والمدنية والعدالة وحقوق الانسان".
 
واضاف إن مضارب عباد قامت اركانها على الولاء والانتماء منذورة للفداء.. آل عباد قبيلة اوفت العهد مع الهاشميين فكانت لها مواقف مشهودة في المحطات الصعبة في مسيرة تأسيس الدولة منحازة دوما الى الاردن والنظام.
 
وقال "نؤكد العهد نردد مع الاردنيين الاوائل ولكم في صدرنا عهد الضاد تحفظه والجد والمجد في زمن التحولات الاقليمية المفصلية، وفي وقت تشهد فيه الكيانات المركزية ازمات الامن والاستقرار يزدهر ربيع الاردن بإرادتكم المشرقة أمنا مبشرا بثمار الاصلاح والتنمية لتقول العشائر الاردنية كلمتها الواضحة الحاسمة بأنكم انتم ربيع الاردن والاردنيين، وعروبتنا الوثقى تمسك بها وتكافح خلف رايتكم المحمدية في سبيل الدفاع عن المعاني الكبرى وصون المنجزات وحماية حق التعبير والاحتجاج ما دام سلميا ونحترم التنوع في الآراء والاتجاهات ونرفض الإقصاء وننشد التقدم والتعددية ونؤمن بأننا الأقدر دائما بقيادتكم على ان تقدم النموذج ونعطي الدرس".
 
واشار الى ان قبيلة عباد شأنها شأن القبائل الاردنية يدركون ان المنظومة العشائرية لن تكون بديلا في يوم من الايام عن العمل الحزبي السياسي، فالعشائر الاردنية استقرت منذ عقود بوصفها منظومات اجتماعية اخلاقية تشكل صمام الامان الوطني من حيث انها تمثل الاعتدال وتنبذ التعصب او الغلو وترفض الانزلاق وتؤمن بالانفتاح والحداثة والتواصل وتستمر بالعلم وتدفع ببناتها قبل ابنائها الى الجامعات والمعاهد، وتدرك عشائرنا ان حماية الوطن ليست بالفزعة ولا بالارتجال وانما بالتمسك بالقيم وبالعمل المؤسسي وسيادة القانون بالالتفاف حول رؤية جلالتكم الاصلاحية.
 
واكد ان العشائر الاردنية جميعها في خندق الاصلاح وفي خندق مكافحة الفساد وفي خندق الدفاع الباسل عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وهي الدولة التي تلبي ايضا المصالح الوطنية الاردنية العليا وتكفل حق العودة حقا مقدسا غير قابل للتصرف وتكون للدولة الاردنية فيه الكلمة الفاصلة، وتؤمن عشائر عباد بأن العشائر الاردنية في جميع المحافظات هم دائما محل رعايتكم واهتمامكم ومبادراتكم السامية وهم اهل لاهتمام الحكومات المتعاقبة من خلال إطلاق مشروع وطني كبير لبدء عملية تنمية حقيقية ترصد لها الامكانات المادية اللازمة، كما نؤمن بأن الحوار المستدام هو الطريق المثلى للتفاعل مع مطالب الحركات المتنوعة في المحافظات وعبر دمج الفعاليات السياسية والشبابية والثقافية في عملية التنمية الشاملة وإشراك ممثليها في عملية التخطيط والتأهيل بحيث تكون هذه التفاعلات عنصر قوة مميزا للدولة الاردنية بعيدا عن محاولات اختطاف الشارع وأفكار تعبيراته.
 
ان ابناء العشائر الاردنية يتابعون جهودكم لحماية الشرائح الفقيرة والوسطى ويثمنون توجهات جلالتكم بتأمين المستوى المعيشي اللائق للمواطن الاردني ليؤكدوا اولوية إعادة الاعتبار لدور القطاع العام وريادته وواجب الحكومة في حماية المواطن وحتمية حفظ التوازن بين اعتبارات السوق والمنافسة وبين ضرورات العدالة الاجتماعية والامن المعيشي.
 
واشار الى ان العشائر الاردنية كانت وستبقى على الدوام ركيزة اساسية من ركائز منظومة الامن الوطني الاردني وعمادا صلبا للجبهة الداخلية وحامية لمنظومة النزاهة الوطنية.
 
وقال النائب فواز المناصير "ها هي عباد بأبهى صورها ترفع رايات المجد فرحا بلقائكم" ها هي عباد ما تزال على العهد والعرف وتزهو اليوم بفارسها الذي عبر بها الى الديمقراطية في زمن غرقت الكرامة وغدت الشعوب حلما، مؤكدين الولاء والانتماء.
 
واضاف "تؤمن القبيلة بالإصلاحات وتؤكد على رسالة الهاشميين"، مشيرا الى ان قبيلة عباد تتشرف بأن تكون ضمن المنظومة الاردنية وتؤمن بمؤسسات الدولة وتنبذ العصبية القبلية وتؤمن برسالة عمان رسالة احترام الأديان ونبذ كل فكر شاذ ويشكك برسالتكم.
 
وقال "نؤكد لجلالتكم الحفاظ على الثوابت الوطنية ونثمن عاليا جهود جلالتكم في المحافل الدولية وأسفاركم الى كافة المعمورة لتضع الاردن على الخريطة الدولية"، مشيرا الى ان الاردن اصبح ملاذا للحرية وجاذبا لبيئة المال والاعمال.
 
واكد "ان قبيلة عباد يتجذر فيها الولاء وينبع منها الاخلاص لأنها في أردن ابي الحسين تعي خطورة المرحلة وما هو قادم التي تستوجب ان نتعامل معها بكل تعقل واخلاص، ونؤكد توجهاتكم بالحفاظ على وطننا واستقراره".
 
وقال الاعلامي داود المناصير "هذا يوم مبارك من أيام الاردن، أردن العرف والبيعة، هذا اللقاء الذي يحمل من المعاني السامية لكل الذين يجسون نبض الوطن ويختبرون قوته نقول لهم: الاردن ارض الرباط".
واضاف "نحن اليوم يا صاحب الجلالة نعطي الدليل على ان سر قوتنا هو من سر محبتنا وان الرابط بيننا اقوى من ان تمتد له يد حاقد او جاهل، فالملك والشعب والوطن وحدة واحدة لا انفصام فيها، نقول ذلك عن ايمان دون مجاملة او مزايدة ان الاصلاح بناء وانتماء".
 
لقد قلتم جلالتكم ان الاصلاح يأتي من داخل دول المنطقة وليس من خارجها فكان جواب الاردنيين وجوابكم صارما من خلال كل الخطوات التي جرت من اجل الاصلاح وما هذا اللقاء مع جلالتكم الا في هذا الاطار.
واكد اننا على العهد ونجدد البيعة لكم ونسير من حولكم، اننا صابرون ومرابطون ومطمئنون الى انكم تحرصون على مستقبلنا وتصونون كرامة الاردن.
 
وقال الدكتور محمد ابو هديب "نحن معك يا سيدي لانك انت قائد الاصلاح ومعك نسير وعشائرنا بقيت دائما على العهد والوطن عندهم قيمة وشرف ورسالة مؤكدين على ان شعبكم يقف خلف ارادتكم الهاشمية في مجال الاصلاح والتصدي للفساد بكل اشكاله ليبقى الاردن رائدا في الديمقراطية والتعددية .
وأضاف الحديث عن الاصلاح لم ينقطع وانت الفرصة التاريخية لنقل الاردن الى مرحلة الدولة المدنية بعد اسهام البعض بالعبث في مصداقية الدولة وقضايا الناس .
وأشار أبو هديب ان المشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالتكم وانتم الكفيل لذلك كما اعلنتم امام العالم والداخل مبينا أن بشائر الاصلاح تكون بالانتقال الى مرحلة جديدة عنوانها الديمقراطية والعدالة والحرية .
وقال إن شعبكم ينظر اليكم بكل فخر ويقدر حجم المسؤولية التاريخية الدقيقة في هذه المرحلة وينظر لاجراءاتكم الحاسمة امام السلطات التنفيذية والتشريعية نظرة الامان والثقة وعدم السماح لاي طرف في تعطيله وهذا يؤكد مصداقية الخطاب الاصلاحي لجلالة الملك .
وقال محمد الحرايزه ان الاردن حباه الله بقياده هاشمية وهو ارض الحشد والرباط موطن الاردنيين بكافة منابتهم واصولهم وكل الاردنيين الشرفاء الذين لبوا نداء الوطن حين تشتد المحن مؤكدا أن الأردن بخير ولن يعكر صفوه حاقد او ناكر للجميل وهو قلعة صامدة عزيزة تتصدى لكل المعتدين على ارضها وشعبها .
واضاف ان ابناء عباد يثمنون جهود جلالة الملك بانجاز الاصلاحات والتشريعات الناظمة للحياة السياسية ويقدرون الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاردن كما يقدرون مساعيكم الخيرة لايجاد المناخ الاقتصادي والاستثماري للنهوض بمستوى حياة المواطنين الاردنيين .
وأكد الحرايزه أن ابناء عباد يتطلعون للمستقبل المشرق ويؤمنون بالمرحلة القادمة التي ستؤمن مزيدا من الامن والاستقرار والرفاه لابناء الاردن سائلين المولى ان يحفظ الاردن وقيادته الهاشمية .
وقالت رئيسة جمعية عراق الامير يسرى الحسامي " اليوم وكما هو تاريخ علاقتنا مع ال هاشم الابرار نتشرف بانه اتيحت لنا الفرصة الكريمة بان نلتقي بحضرة القائد المفدى الذي لا تنام له عين ولا تغفل له ذاكرة وهو ينظر للمستقبل المشرق ويعمل لبناء هذا الوطن الكبير بشعبه وبقدرتهم على العطاء والانجاز".
وأضافت نحن النساء شقائق الرجال نعمل معكم يدا بيد وبفكر مشترك لنساهم جميعنا بهذا العمل العظيم مشيرة إلى أن الايدي الناعمة تعمل وتعلمت كيف تصنع من الطين والصلصال خزفا ونقشت عليه احرف ورسومات تحكي كيف ان الانسان الاردني يستطيع ان يخلق من تاريخه سلعة ينبهر بها كل من يراها وتعلمت كيف تصنع من اعشاب هذه الارض الطيبة ورقا لتكتب عليه عبارات الولاء والانتماء لقيادتكم .
ودعت الحسامي إلى المضي بطريق الاصلاح الذي عززتم ركائزه واثبتم فحوى فوائده ونحن من خلفكم وحولكم ماضون لنحقق الافضل بكل ما اوتينا من عزم وقوه نستمدها من هاماتكم ، داعية إلى دعم قطاع المرأة ومشاريعها .
 
* عشائر العجارمة :
 
كلمة الزميل طه ابو ردن في مضارب العجارمة :
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
والصّلاةُ والسّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ وأتمِّ المرسلينَ، سيِّدِنا مُحَمدٍ النبيِّ العربيِّ الهاشميِّ الأمينِ،
وَبعدْ،،
سيِّدي، عميدَ آلِ البيتِ الأطهارِ، حادِيَ الرّكبِ، سليلَ الدَّوحةِ الهاشميّةِ، جلالةَ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني ابنِ الحسينِ المظفّر، حفظكَ الله ورعاكَ، وَسدَّدَ خطاكَ، وأدامَ أردُنَّنا مفخرةً بينَ الدُّوَلِ، ومنارةً للحريّةِ والفِكرِ والوَعيِ، نتفيّأُ فيه ظلالَ بني هاشمٍ الغُرِّ الميامينِ، وعُيونُنا تَسعَدُ بحكمتهم الواثقةِ، وترنو إلى مُحيطٍ خالٍ من الدِّماء، يَعُمُّه السلامُ والأمنُ والطُّمأنينةُ، بدلاً من أنْ يلُفَّهُ القهرُ والفوضى؛ فلا يأمَنُ المُسالِمُ، ولا تَكُفُّ المآقي، إِذِ الحُقوقُ تضيعُ، والحُرُماتُ لا يَدفَعُها إلا اللهُ، والرّاسخونَ في قلوبِ شُعوبِهِم، تمتَدُّ جُذورُهم عربيّةَ الوَجهِ واليدِ واللسانِ، في زمانٍ هُمُ السّادةُ فيه، الأنقياءُ، الأوفياءُ، أصحابُ المُروءةِ والعطاء، والتاريخُ شاهدٌ على ما سَطّرَ الأوَّلونَ، وبنى اللاحقونَ، وظلّوا بُدوراً كُلَّما غشى الدُّنيا ليلٌ، أو استبَدَّتْ بها الهُموم.
مولايَ المعظّم،
نحنُ قبيلةِ العجارمة ( صبيان الصباح )، الّذينَ دَرَسْنَا على الآباء محبَّتَكُم؛ ونَشأنا نُرَدِّدُ: (مَعَهُ وبِهِ إنّا ماضون، فَلْتَشْهَدْ يا شَجَرَ الزَّيْتُون)، يَكْبُرُ فينا الحُبُّ، وتجيشُ في نفوسِنا الذّكرياتُ، وعَجارِمَةُ الأمسِ هُمْ عَجارِمَةُ اليومِ، ما بَدَّلوا، وما غَيَّروا، وما أخَذَتْهُم شَهوةُ الحياةِ ولا عَرَضُ الدنيا، فاقرأ يا سيّدي في عُيون أهلِنا وأبنائِنا كُلَّ هذا الوفاء، واسألْ رُبى البلقاءِ ورُبوعَ ناعورَ تجَِدْنا سُيوفاً، سَبّاقةً، تذودُ عنِ الوطنِ، وتُنْكِرُ على المُسيءِ إساءَتَه، فنحنُ أردُنِيّونَ هاشميّونَ عُروبيِّونَ وَحدَويّونَ، ذهبَ مِنّا من ذهبَ وقضى منّا من قضى على أسوار القُدسِ، وباب الوادِ واللطرون، نؤمنُ بالوحدةِ الوطنيّةِ وتكاملِ الجهودِ، ونحنُ يا سيِّدي لا نبيعُ الكلامَ، فالعزيمةُ عندَنا تَصِحُّ والمحبّةُ لدينا تتوهّجُ والأفُقُ بين أعيُنِنَا يَتَّسِع.
 
مولايَ المُعظّم،،
..نحنُ يا سَيِّدي لا نقفُ من مصلحةِ الوطنِ ورؤيةِ القائدِ المُلهمِ موقفَ المُناوئِ المُزايِدِ، ونَحنُ يا سَيّدي لا نَرْهَنُ ولاءَنا وانتماءَنا بالمَنصِبِ، فَنُفوسُنا الطَّيِّبَةُ المِعطاءَةُ الصَّادقَةُ تملؤُها الثّقَةُ ويُسَيِّرُها الوعيُ والعقولُ المستنيرةُ، التي لا تميلُ معَ الرِّيحِ حيثُ مالتْ، ولا يَخدَعُها الطابورُ الخامسُ، الّذي يستهدف إثارةَ النَّعَراتِ وقَلبَ الحقائقِ واللَّعِبَ على المشاعرِ والابتزازِ بالعاطفة.
مولايَ المُعظّم،،
وحين تعلو أصوات (الشدّ العكسي)، التي تطالبُ بتقليصِ صلاحياتِ جلالة الملك، فإنّ قبيلةَ العجارمة، تشدِّدُ على ضرورةِ عدمِ المساسِ بهذه الصلاحيات أو الانتقاصِ منها؛ فأنتم صمّامُ الأمان لاستمراريّةِ الدولةِ الأردنيّةِ القائمةِ على فلسفةِ التنوّعِ، وإشراكِ شرائحِ المجتمعِ كافّةً، والابتعادِ عن التعاملِ بفلسفةِ التفرّدِ والإقصاء.
فنحنُ يا سيّدي نؤيّدُ ما تقومونَ بهِ من جهودٍ قيّمةٍ، في إيمانِكم بقانونِ الانتخابِ الجديدِ، الّذي نريدُ منه قانوناً عصريّاً، يمثّلُ الجميعَ بعدالةٍ وتساوٍ، فلا يحيفُ على تيّارٍ لصالحِ تيّار، ويفرزُ مجلساً نيابيّاً يمتازُ بالمقدرةِ العاليةِ على الرقابةِ والتشريعِ للمرحلةِ الراهنةِ التي نعيش.
مولايَ المعظّم،،
نُدركُ يا سيِّدي، حينَ نتصَفَّحُ موقعاً، أو نقرأُ جريدةً، أو نُطالعُ فضائِيّةً، ما هي مصلحةُ الوطنِ، وما هيَ أَبعادُ المرحلةِ، وإذْ نُدرِكُ أنّكُمْ سَبَقْتُمُ (الربيعَ العربي) في تأكيدِكُم طموحَ الشبابِ فعلاً مؤسساتيّاً وتعبيراً خلاّقاً ومُبادَءةً يجب أن تَتَّسعَ لها صُدورُ المسؤولين والوطن، فإننا نُدركُ أنّ الشفافيّةَ والكشفَ وتأكيدَ استراتيجيّةٍ فاعلةٍ للإعلام، جميعها أمورٌ لامَستُمْ مولايَ بها الأفئدةَ وأقنعتُمْ بها العقولَ، ووضعتُمْ بها كُلَّ شيءٍ في نِصابِهِ الصَّحيح.
 
مولايَ المُعَظَّم،،
إنّ قبيلةَ العجارمة الكبيرةَ بحبِّكُم، الوفيَّةَ لعرشِكُم، تُقلِقُها صفوفُ البِطالة لدى أبنائها الواعينَ الدّارسينَ أصحابِ الشهاداتِ، ويُحزِنُها أنْ يَعضَّ الجوعُ الأُسَرَ الفقيرةَ المستورةَ، وأن يعبَثَ الفراغُ بِفَلَذات الأكبادِ، بَعدَ أن يعجزوا عن الظَّفَرِ بالوظيفةِ، في أيّامٍ تتقَطَّع لها قلوبُ الآباء، الذين ينتظرونَ منهم سدادَ الدّينِ، وما أعظَمَهُ من دَيْن!
 
مولاي المُعظّم،،
أهلاً بكَ، شريفاً هاشميّاً، ورُمحاً عربيّاً، ومليكاً واثقاً، وأَبَاً حانِيَاً، والعجارمةُ الذينَ يُصافِحونكَ اليومَ وتنتشرُ هُتافاتُهُم على جَنَباتِ هذا الحفلِ المهيبِ بهيبةِ الفارسِ الهاشميِّ الأصيل،.. هُمُ العجارِمةُ اليومَ وغداً وبَعْدَ غَدْ.
دام أردُنُّنا عزيزاً مُهاباً بهيبةِ القائد العظيم،،
والسّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.