الخدمة العامة تكليف وليست تشريف، وتحتاج إلى المُخلصين من أبنائه، فمنهم من ألتزم بالرسالة السامية التي وجدت المؤسسة من أجلها، ومنهم من لم يستوعب المرحلة ومتطلباتها، ومنهم من حاد عن جادة الصواب.
الأمن حاجة أساسية للوطن والمواطن كحاجتهما للماء والهواء، فلا نمو ولا تقدم ولا ازدهار بدون أمن، وما يُحسد عليه الأردن في محيطه، نعمة الأمن التي هي ثمرة جهود أبنائه المخلصين.
لقد أثبت مدير الأمن العام الفريق حسين المجالي على مدار أكثر من عام استيعابه للمرحلة، وأستبدل الترس والعصا والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بكافة أشكالها وأحجامها بتقديم سُبل الراحة للمتظاهرين في مشهد غير مألوف حتى في أعرق الديمقراطيات.
مديرية الامن العام تعاملت مع مئات المسيرات وفق واجباتها، وكفلت للمواطنين ممارسة حقوقهم المكفولة قانوناً، لذلك اقتربت من الناس أكثر وسدت الطريق على من كان يريد أن يجعلها في مواجهة مع المواطن.
الحكمة تقتضي فهم حاجات الناس ومتطلباتهم، وإيجاد نوع من الثقة بين الأمن العام والمواطن، تجسيد على أرض الواقع للشعار الذي رفعه جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال "الشرطة في خدمة الشعب".