تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن احد البنوك، تقضي بفصل احدى الموظفات- المسيحية- لرفضها ارتداء الحجاب، معتبرين ان هذا من شأنه التقليل من احترام المرأة و”اعادة الأردن إلى الوراء”.
وكان بنك الاردن دبي الاسلامي برر في كتاب فصله للموظفة فيفيان انهاء خدماتها بعدم التزامها بنظامه الداخلي بمسألة الزي الرسمي (الحجاب).
وجاءت تعليقات الناشطين بأن ارغام فتاة على ارتداء الحجاب او خلعه وربطه بالعمل من شأنه خفض سقف الحريات الشخصية، معتبرين ان البنك بذلك يفرق بين موظفيه طائفيا.
واكد الناشطون على موقع الفيسبوك ان هذه الخطوة ليست الوحيدة في مجال اضطهاد المرأة، ومحاربتها في لقمة عيشها، مشيرين الى ان تصرف البنك هو “الوجه الآخر لعملة رفض بعض الاماكن لعمل محجبات فيها”.
وابدى الناشطون استياءهم من هذه الخطوة موضحين ان الموظفة “حتى لو لم تكن مسيحية، فهي لها حق تقرير ان كانت سترتدي الحجاب ام لا”.
واكدت ناشطات على تضامنهن مع فيفيان، معتبرات بأن هذا الإجراء تعسفا في حقهن جميعا حتى المحجبات “فالمحجبة لا ترتدي الحجاب لترضي رب العمل ولا لأنه فرضه عليها”.
وقال آخرون ان هذه الفتاة “هي احدى ضحايا تخلف المجتمع وعدم نضج مفهوم الحرية فيه”، مشددين على ان الاسلام “يحترم حرية الأديان ولا يساهم بشكل من الأشكال ببث طائفية دينية كهذه”.
وتساءل آخرون عن صمت البنك لهذه المدة والدافع وراء اتخاذه لهذه الخطوة الآن، على الرغم من ان البنك اشترى مبناه منذ حوالى العام وكانت فيفيان احدى العاملات فيه.
وكان بنك الأردن دبي الاسلامي اشترى بنك الإنماء الصناعي قبل عام تقريبا وتخلى عن بعض الموظفين وأبقي على عدد آخر منهم في ظل إعادة الهيكلة، ومن ضمن من احتفظ بهم فيفيان حنا سلامة التي لها خدمة 25 عام في بنك الإنماء.
وثيقة فصل الموظفة فيفيان
