صحيفة العرّاب

إنسجام سياسي مفاجئ بين الكباريتي والروابدة بعد قطيعة معلنة

  لاحظ مراقبون أن الترتيب البروتوكولي لإدارة التشريفات الملكية خلال حفل عيد الإستقلال قد وضع رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الكباريتي الى جوار رئيس الوزراء السابق عبدالرؤوف الروابدة، وقد أظهرت اللقطات التلفزيونية والفوتوغرافية الملتقطة لهما إنسجاما سياسيا واسع النطاق، بل أنهما دخلا في نقاشات حوارات ركزت الأضواء عليهما، وسط معلومات عن قطيعة ظاهرية معلنة بين الرجلين بعد الخلاف السياسي الحاد بينهما الذي استفحل عام 2000 حين كان الروابدة رئيسا للحكومة، وعبدالكريم الكباريتي رئيسا للديوان الملكي مدعوما بشدة من مدير المخابرات العامة وقتذاك الجنرال سميح البطيخي، إذ كان الروابدة يطالب بالولاية العامة، فيما كان الكباريتي والبطيخي يهيمنان عليها.

ووفقا لما تم إلتقاطه في أجواء عمّان أمس فإنه رغم لقاء الكباريتي والروابدة في مناسبات كثيرة من قبل، إلا أنهما تجاهلا بعضهما مرارا، بل أن جلساتهما الخاصة كلا على حدة كانت تشهد تهجمات وتهكمات على سياسة الآخر، إذ غادر الكباريتي أولا منصبه في الديوان الملكي بعد القبول السريع لجلالة الملك عبدالله الثاني لإستقالته في يونيو 2000، ثم أقصي الجنرال البطيخي عن إدارة المخابرات في أكتوبر من العام ذاته، قبل أن يلحق بهما الروابدة في يونيو 2001 في ظل تخبطه سياسيا في الكثير من الملفات بعد أن آلت الى حكومته، إذ مال المشير سعد خير في أشهره الأولى الى تحييد المخابرات عن السياسة الداخلية، فيما وقف فايز الطراونة خليفة الكباريتي في الديوان على ملفات لها صلة بترتيب القصر الملكي، والسهر على مبادراته.