استغلت الصحافة الكويتية الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الوزراء فايز الطراونة إلى الكويت لنشر تقارير عن التضييقات والملاحقات التي تواجهها شركات بلدها التي تستثمر أموالها في الأردن.
ويزيد حجم الاستثمارات الكويتية على 10 مليارات دولار أميركي، وهي تعد الأكبر عربياً وعالمياً في الأردن.
وكانت الصحافة الكويتية أعلنت قبل شهرين من الآن أن شهر العسل مع الأردن انتهى وذلك على خلفية قيام المملكة بالسيطرة على الإستثمارات الكويتية بدون مسوغ قانوني، وهو نفاه الأردن وأكد مسؤولوه على أن العلاقات بين البلدين قوية ولا يمكن لها أن تتأثر.
ونقرأ في صحيفة السياسية الكويتية في عددها الصادر الخميس، خبرا يتحدث عن تحفظ لجنة تحقيق أردنية على استثمارات تابعة لشركة " كي جي أل".
وكان سبقها تقرير لصحيفة "الرأي" الكويتية أشار إلى أن زيارة الطراونة إلى الكويت لن تكون سهلة حيث عنونت بالقول" ماذا يقول الطراونة للكويتيين عن تعسّف الأردن مع المستثمرين؟".
وبالعودة لخبر "السياسية" الذي يقول:"تواجه شركة كي جي ال للاستثمار الكويتية تحفظ وحجز على استثماراتها ونشاطها الراهن بالمملكة الاردنية الهاشمية من قبل مراقب عام الشركات في ضوء اشكالية تعود الى تحقيقات بارتكاب مخالفات لادارة سابقة لشركة اردنية استحوذت كي جي ال على 60% من رأس مالها بقرار مجلس الوزراء الاردني".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة قولها إن "الشركة الموحدة مدرجة في سوق عمان المالي وتمتلك "كي جي ال" حصة مؤثرة نسبتها 42,6% من رأس المال البالغ 6,5 مليون دينار اردني في الشركة الموحدة للنقل والخدمات اللوجستية مساهمة عامة واستثمرت لدى" الموحدة "بمشروعات احدها بقيمة 10 ملايين دولار".
وأضافت الصحيفة أنه "منذ تملك كي جي ال للحصة وتولي مجلس الادارة مهام شؤون مجلس الادارة وهي تواجه حالات تعسف من قبل دوائر ومؤسسات حكومية اخرى منها ادارة الضريبة والضمان الاجتماعي ومؤسسة المناطق الحرة ودائرة الاراضي وغيرها من الجهات وتتركز التحديات في اتهام ادارة كي جي ال بارتكاب تجاوزات ومخالفات مالية نتج عنها اضرار بقيمة 40 مليون دولار مما حدا بلجنة التحقيق الاردنية اتخاذ هذا القرار ولا زالت الشركة تبحث عن حلول لاستعادة حقوقها المهدرة".
ورغم تأكيد الحكومة على أنها تتطلع "باهتمام كبير" لزيارة الطراونة للكويت، تؤكد صحيفة "الرأي" الكويتية إن مهمته لن تكون سهلة.
وتساءلت الصحيفة "كيف للطراونة أن يخاطب قطاع الأعمال الكويتي بعد سيل أزمات الثقة التي هزت استقرار الاستثمارات الكويتية في الأردن، محوّلة المملكة الى بيئة طاردة للاستثمار".
"ورغم الاستثمارات التي تعد الأعلى عربيا، إلا المشكلات المتتالية التي واجهت المستثمرين الكويتيين أخيراً أثارت مخاوف من موجة انسحابات للمستثمرين الكويتيين"، وفق ما جاء في وسائل إعلام كويتية.
في حين يطرح محرر صحيفة " الرأي" الكويتية سؤالا أخر ويقول" كيف يمكن لرئيس الوزراء مثلاً، الحديث عن تشجيع الاستثمار في الكويت، فيما حكومة بلاده اتخذت قبل أشهر قراراً تعسفياً بالسيطرة على شركة مملوكة بغالبيتها لشركة مساهمة عامة كويتية، وعزل مجلس ادارتها، خلافاً لأي عرفٍ أو قانون؟ وأي حمايةٍ للمستثمرين يمكن أن يتحدّث عنها الطراونة فيما حكومة بلاده لا تحترم عقداً ولا قانوناً؟".