صحيفة العرّاب

تفاصيل شهادات أربع جنرالات في محكمة الذهبي

 رفضت محكمة جنايات عمان يوم  أول من أمس الأثنين ، الطلب الخامس عشر لتكفيل مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي الذي تقدمت به هيئة الدفاع عنه، في حين استمعت المحكمة يوم

امس الثلاثاء إلى إفادات أربعة شهود جدد هم اللواء المتقاعد من دائرة المخابرات العامة فوزي المعايطة ، اللواء المتقاعد زياد الشريدة ، اللواء إحسان قاسم ، واسامة امسيح ، فضلا عن مناقشة هيئة الدفاع للشاهد صالح الطيب ، الذي أفاد أثناء المناقشة بأن جميع معاملات منح الجنسية الأردنية المؤقتة وحجوازات السفر الأردنية المؤقتة لكل من نائل الجميلي وقاسم الراوي وسردار سردارو، تمت وفقا للإجراءات القانونية.

كما افاد الشاهد الطيب اثناء المناقشة ، بانه احضر الجميلي من المطار من عند حاجز الجوزات ، وانه لايعلم اذا كان دخول الجميلي بطريقة عادية ام لا .

وبين الشاهد انه قام بطباعه استدعاء حصول الجميلي على الجنسية الاردنية ، وان المتهم قام بالحصول على موافقة الملك انذاك على هذا الاستدعاء ، مشيرا الى انه سمع من الجميلي نفسه بانه قام باهداء الذهبي ساعتي رولكس ولم يشاهد تلك الواقعة.

وقال الطيب إنه سمع بإهداء الساعتين “رولكس” للذهبي من قبل الجميلي نفسه، وإنه لم يكن موجودا أثناء التسليم، مضيفا أنه استلم “حلوان” حصول الجميلي على الجنسية الأردنية في مكتب الأخير.

وبين الشاهد انه سمع عن واقعة حصول رياض عبدالكريم على مبلغ مليون دولار من نائر الجميلي مقابل تعريفه على الذهبي ، سمع الواقعة من شخص مقرب للجميلي ولايعرف اسمه.

وافاد الشاهد الطيب لدى سؤاله من قبل المدعي العام عن موافقة او تنسيب دائرة المخابرات للحصول على الجنسية ومدى الازامية موافقة الدائرة على الطلب ، اجاب الشاهد انه لايذكر اذا كان ذلك يحتاج الى موافقة المخابرات ذلك الوقت.

وقال الشاهد أسامة امسيح وهو صاحب محل مجوهرات امسيح إنه يعرف الذهبي عن طريق شقيقه مازن امسيح الذي يملك وكالة ساعات في سويسرا، وأضاف: “منذ تولي الذهبي منصب مدير المخابرات العامة لم اشترِ منه ساعتين رولكس”.

وبين امسيح ان تعامله مع الذهبي كان عند تولي الاخير مدير مكتب مدير المخابرات ، مبينا انه منذ تولي الذهبي منصب مدير المخابرات لايذكر اي واقعه بعينها تتعلق بارسال الذهبي ساعات لمحله .

وقال اللواء المتقاعد إحسان سعد الدين قاسم، خلال إدلائه بشهادته إنه كان في البحرين مدة 4 سنوات في فترة ما بعد احتلال العراق، وإن مسؤولية الإشراف على الحدود العراقية كانت تتبع مباشرة للذهبي، فيما كانت بقية الحدود والمنافذ تتبع لمدير مديرية الحدود في دائرة المخابرات العامة، مضيفا: “لا أعرف السبب في عدم تبعية حدود العراق لمديرية الحدود التي كان يتولى مسؤوليتها العميد حسين الحباشنة الذي كان يتبع مباشرة لمكتب الذهبي”.

وبين الشاهد ان العميد الحباشنة كان يتعامل مع مدير مكتب الذهبي (عرفات ابزاخ) باعتباره مديراً للعمليات ، فضلاً عن ارتباطه المباشر مع الذهبي .

ولم يعترض الذهبي على أقوال الشاهد احسان ، كما لم يطعن بها.

وحول هذا الموضوع، من جانبه، قال الشاهد فوزي المعايطة في شهادته: “إنه تم فصل حدود العراق عن المديرية عندما كان الذهبي مديرا للمخابرات، بسبب حجم العمل والضغط على الحدود العراقية في تلك الفترة”.

واشار الشاهد ان مدير الحدود العراقية العميد الحباشنة كان يتبع مباشراً لمكتب الذهبي ، مشيراً الى انه لايذكر الوقت الذي تم فصل الحدود العراقية عن المديرية .

وفيما يتعلق بتصاميم مبنى مخابراتالعاصمة ، أفاد الشاهد زياد الشريدة بأنه في بداية العام 2007 أخبره الذهبي بأن هناك مبلغا مرصودا لإنشاء مبنى لمخابرات العاصمة وهو موجود لدى الدائرة المالية في المخابرات.

وقال الشريدة: “طلبني الذهبي لمكتبه وأبلغني أن مارسيل يعقوبيان الموجود حينها في مكتبه، هو من سينفذ تصاميم المبنى، وطلب مني التنسيق معه لإنجاز التصاميم، وعلى إثر ذلك التقيت بالمهندس بسام البدور من مديرية الأبنية والصيانة في دائرة المخابرات، وأطلعته على التصاميم، فقال البدور إنها بحاجة إلى مبالغ طائلة لا تستطيع الدائرة تنفيذها”.

وأضاف الشريدة:” أبلغت الذهبي بما قاله البدور، لكنه قال إن المبنى سيتم تنفيذه بالكامل بواسطة مارسيل مقابل20 _ 25% من قيمة المشروع، وطلب مني إبلاغ إدارة الأبنية والصيانة لتجهيز فريق عمل لمباشرة تنفيذ المشروع”.

وأكد الشريدة أن الذهبي أمر المدير المالي في الدائرة بصرف أي مطالبة مالية لمارسيل بدون إبراز فواتير.

وأشار الشريدة إلى أنه وبعد إحالة الذهبي على التقاعد أصبح العمل بالمشروع يسير ببطء، واجتمع مدير المخابرات السابق محمد الرقاد بخصوص المشروع معي في مكتبه بحضور مدير المكتب فراس شوقي والمدير المالي في المخابرات هاشم خليفات، حيث سأل الرقاد المدير المالي عن قيمة المبلغ المرصود لإنشاء مبنى المخابرات، فحاول المدير المالي التهرب من الإحابة مدعيا أنه لا يعلم، رغم إصرار الرقاد على معرفة الإجابة قائلا له بالحرف الواحد: “أنا مديرك وبدك تجاوبني”، فأجاب خليفات أن المبلغ “راح منه 700 ألف”، فسأله الرقاد “وين راحوا”؟ فأجاب خليفات “راحوا يا سيدي”،وعندما أعاد الرقاد السؤال مرة ثانية “وين راحوا”، أجاب هاشم بـ”أن الذهبي أخذهم وفراس يعرف هذا الحكي”، فسال الرقاد مدير مكتبه فراس، فأجاب فراس “نعم يا سيدي صحيح”.