صحيفة العرّاب

السعودية تعلن أول وفاة بانفلونزا الخنازير لمواطن ثلاثيني بالدمام

أعلنت وزارة الصحة السعودية عن أول حالة وفاة بفيروس "اتش1 أن1" المسبب لمرض انفلونزا الخنازير، لمواطن يبلغ من العمر (30) عاماً في المنطقة الشرقية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين 27-7-2009، أن المواطن تم إدخاله إحدى مستشفيات القطاع الخاص في مدينة الدمام عند الساعة 6 مساءً يوم الأربعاء الماضي, وكان يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، ويعاني من السمنة وهي أحد عوامل الاختطار.

وبعد إجراء الفحوصات الطبية له تبين أن لديه التهاب رئوي حاد، وأعطي المضادات الحيوية عن طريق الوريد. إلا أن المريض ساءت حالته الصحية خلال الـ 8 ساعات الأولى من دخوله المستشفى، مما تطلب الأمر تحويله للعناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي يوم الخميس الماضي وأعطي علاج "التامي فلو" المضاد لفيروس الخنازير، ولكن حالته الصحية استمرت بالإنحدار للأسوأ حتى توفي فجر يوم السبت الماضي، عند الساعة 5.55 صباحاً.

وبينت الوزارة أن نتائج التحليل تأكدت يوم السبت التي كشفت عن إصابة المريض بفيروس أنفلونزا الخنازير من خلال الفحص المخبري الذي أجري له.

وأشارت إلى أن التقصي الوبائي للمريض بيّن أنه كان مخالطا لحالة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.

ولفتت وزارة الصحة إلى أن حدوث حالة الوفاة في ظل تزايد انتشار فيروس (اتش1 أن1) المسبب لمرض انفلونزا الخنازير، يعد أمرا متوقعا حدوثه، أسوة بما حدث ويحدث في بقية دول العالم.

وطمأن البيان إلى أن نسبة الوفيات من مرض أنفلونزا الخنازير في العالم لا تزال متدنية، مقارنة بما هو معروف عن فيروس الأنفلونزا العادية والوفيات الناتجة عنها.
 
 
مصاب قبل 3 أيام

وفي اتصال مباشر مع قناة "العربية"، شرح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي زياد ميمش الظروف المرضية للمتوفي، مشيراً إلى أنه كان يحمل الفيروس قبل 3 أيام من إدخاله المستشفى، حيث عولج من التهاب رئوي، لكن حالته تدهورت مع مرور الوقت. وأكد أن الشؤون الصحية للمنطقة الشرقية تتابع الحالة الصحية لعائلة المتوفي، للتأكد من عدم انتقال المرض إلى أي من أفرادها، مع إخضاع من يُظهر عوارض الإصابة للفحوص الطبية اللازمة.

من جهته، أشار مراسل "العربية" في الدمام بدر الشهري إلى أن المستشفيات المحلية تعيش حالة من التأهب منذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس، فتم تعزيز الإجراءات الإحترازية، وجرت مضاعفة أعداد الأدوية اللازمة لمواجهة الحالات. كما لفت إلى أن المستشفيات السعودية عالجت العديد من حالات الإصابة بالفيروس، وخرج أصحابها معافين بالكامل.

ومنذ بدء تفشي الفيروس، ظهرت نحو 300 إصابة بالفيروس في المملكة. بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية ان الفيروس تسبب في موت أكثر من 800 شخص في العالم منذ ظهوره في أبريل نيسان.