صحيفة العرّاب

أردنيون يناشدون "الخارجية" تسهيل مغادرتهم من دمشق

   ناشدت عائلات أردنية مقيمة في سورية وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية في المملكة بتسهيل إستصدار أوراق ثبوتية لهم وتجديد جوازات سفرهم المنتهية للتمكن من مغادرة دمشق والعودة إلى المملكة إثر تشردهم في ظل الأحداث العاصفة هناك.

وبحسب أحدهم والذي فضل عدم ذكر إسمه فإن أوضاع العائلات الأردنية المقيمة في سورية تعاني الهلع والتشرد بعد أن وصلت الإشتباكات العاصمة السورية وضواحيها، ما يهدد مصيرهم وأبنائهم الصغار لعدم وجود مآوى لهم.

ولا تستطيع العائلات الأردنية الموجودة في دمشق السفر كون جوازات العديد منهم منتهية في حين لم يتمكن البعض منهم من ضم أبنائهم المولودين في دمشق إلى جوازات سفرهم ما يعيق ترحالهم والعودة إلى المملكة.

ويشير بعضهم أن مخاطر الطريق البري إلى مركز حدود جابر جمة حيث الحواجز العسكرية والإستهداف المحتمل للسيارات التي تعبر الطريق الدولي جراء الإشتباكات التي لا وقت محدد لها، ما يثير ريبة الجميع ممن يفكرون بالمغادرة .

الأردنيون في دمشق لا يستطيعون التجول في المدينة والوصول إلى السفارة بشكل متكرر كون حواجز عسكرية كثيرة تقطع الطرقات داخل العاصمة وقد تشتبه العناصر الأمنية في الشخوص اللذين يتكرر مرورهم عند ذات الحاجز، ما يعني إعتقال في ظل الفوضى أو الإنضمام إلى قائمة المفقودين الأردنيين، وفق قولهم لـ"عمون".

وفي ذات الصدد يطالب الأردنيين تخفيض أسعار الرحلات الجوية على متن الطائرات الأردنية من دمشق لعمان رأفة بحالهم وتمكيناً لهم من مغادرة دمشق والمحافظات الآخرى.

ومن الجدير بالذكر أن عائلات أردنية كانت قد نزحت غير مرة داخل العاصمة السورية دمشق والمحافظات السورية متنقلين بحثاً عن الأمن والآمان، بعدما إشتد وزر القتال في سورية ما بين القوات النظامية والمنشقين.

كما حاولت الإتصال بوزارة الخارجية لأخذ رد على ما جاء من شكاوي ومطالب بأوضاع الرعايا الأردنيين في سورية دون أن نتمكن من أخذ تصريح رسمي على ذلك.