'من جد وجد ' ومن 'زرع حصد' امثال وجد فيها أوائل المملكة السبيل للتعبير عن فرحتهم بما حققوه من انجاز .
ومع لحظة الإعلان عن نتائج الثانوية العامة 'التوجيهي' للعام الدراسي الماضي، تباينت فرحة هؤلاء الطلبة بما حصلوا عليها من مراتب، إلا ان حجم الفرحة كان كبيرا، فمنهم من ارتسمت الفرحة في وجهة، ومنهم من سالت الدمعة من عينه، والبعض الاخر، حاول ايصال فرحتهم الى 'العالم' بصرخة فرح.
وكما كانت فرحة الطلبة 'كبيرة' كانت فرحة اولياء امورهم، فبدموع الفرح استقبلوا نتائج ابنائهم ليستريحوا من عناء عام مضى ويحصدوا ثمار المجهودات وسهر الليالي في أيامه وشهوره 'الطويلة'، واستطاعت 'الرأي' أن تحاور أوائل المملكة المتفوقين وترصد مشاعرهم لحظة الإعلان عن النتائج .
قتيبه حسن فياض صبحا شاب قادم من إربد كان الأول على المملكة وعلى تخصص العلمي بمعدل 1ر99 تحدث ونظرات الفخر تملأ عينيه أنه ربما لم يكن يتوقع أن يكون الأول إلا أن ثقته برب العالمين كانت كبيرة وكان متأكد أنه مجهوده لن يضيع سدى.
وبين صبحا طالب مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في مديرية إربد الأولى أنه كان يصل الليل مع النهار في كثير من الأحيان من أجل أن يصل إلى ما يصبو إليه حتى استطاع تحقيق طموحه في النهاية ليكون الاول على المملكة
ولم يستطع أن يصف شعوره لحظة سماعه النتيجة إلا أنه شكر ربه كثيرا مشيرا أنه لم يقرر التخصص الذي يرغب بدراسته بعد.
بينما قالت الأولى على فرع الأدبي بمعدل 4ر98 إيمان عياش الشلالدة ودموع الفخر في عينيها أنها حصدت مجهود عام كامل قضته بين الكتب والمراجع وقاعات الدراسة.
وبينت الشلالدة أنها كانت تقدم كل ما عندها في قاعات الامتحان إلا أنها لم تتوقع أن تكون الأولى على المملكة في فرعه الأدبي أبدا حتى ساعة إعلان النتائج ومفاجأتها بالمعدل.
وفي فرحة غامرة خرجت الكلمات بصعوبه 'متناهيه' من أم محمد أم الطالبة الشلالدة التي لم تستطع أن تصف شعورها وهي تنظر إلى ابنتها بفخر وبينت ولسان حالها 'يشكر الله' أنها لم تتوقف لحظة واحدة عن الدعاء لابنتها حين كانت تراها تحتضن الكتب وتدرس طوال العام دون توقف.
'من زرع حصد' هكذا قال الأول على فرع الشرعي الطالب أحمد عماد نصر الله بمعدل 3ر94 وبين أنه كان يتوقع أن يكون من الأوائل بسبب دراسته المتواصلة طوال العام والتي كانت تصل في بعض الأيام إلى (12) ساعة من أجل أن يحصد فرحة هذه اللحظة.
وقال نصر الله الذي له (3) أشقاء وشقيقة واحدة و الذي قدم التوجيهي في مدرسة أبو بكر الصديق أن هذا النجاح ما هو إلا شيء بسيط يهديه لأهله الذي يعيد الفضل لهم بعد الله لما قدموه له من مجهود وسهر طوال العام.
وقال الطالب يوسف المواجدة الأول على فرع الصناعي بمعدل 3ر98أنه يحلم بدراسة الهندسة منذ كان طفلا صغيرا مشيرا إلى أن الله حقق له هذه الامنية.
ويقول طالب مدرسة النصر الثانوية المهنية التي تتبع لمديرية عمان الرابعة أن رؤيته لأهله ودموع الفرح في عيونهم هو نجاحه الحقيقي وهو ما يمده بالقوة والعزيمة لتقديم الأفضل دائما.
وبكل الفخر احتضن والدا يوسف ابنهما لحظة رؤيته وعيونهم ترف دموع الفخر وقال الوالد أنها لحظات من الصعب أن توصف بكلمات في حين وقفت الام عاجزة عن التعبير عن الفرحة وهي تنظر إلى ابنها 'المتفوق'.
وقالت حلا سهل المجالي طالبة فرع الإدارة المعلوماتية المسار /1 والتي جاءت في المركز الثاني بمعدل 2ر98 من مدرسة راهبات الوردية أنها كانت تدرس بمعدل (12) ساعة في اليوم إلا أنها كانت تخصص يوم الخميس من أجل الترفيه عن نفسها ومحاولة كسر الجمود في الدراسة.
وبينت المجالي أن خيبة أملها ليلة امتحاني الثقافة العامة ونظم المعلومات الإدارية لم تمنعها من تقديم الأفضل حتى في المادتين لتكون في النهاية من الأوائل.
الرأي