صحيفة العرّاب

الخصاونة يحذر النظام من الحل الامني" صور "

 دعا رئيس الحكومة الأسبق عون الخصاونة في كلمة مختصرة ألقاها خلال حفل الافطار السنوي الذي  اقامته جماعة الاخوان المسلمين ، إلى تنفيذ الإصلاحات السياسية في بلاده لـ"تجنيب البلاد ما يحصل في جوارنا".

وتجنّب الخصاونة الإشارة إلى الأوضاع الداخلية التي تشهدها الأردن حيث رفض الخصاونة الحديث فيها مكتفيا بقوله :' لا اريد التحدث لان الكرامة الحقيقة ينتقص منها كثرة الترداد و اترك الحكم للناس فمواقفي معروفة '.

رئيس الوزراء السابق الدكتور عون الخصاونة اكد في كلمته ان العام الماضي كان صعبا على المسلمين في سوريا وفي بورما وافغانستان وغيرها من المناطق .

واوضح الخصاونة ان شعوب الامة تتوق الى الحرية والعدالة الا ان الايادي الاجنبية تغذي الفرقة وتحاول اعاقة نهضة الامة.

واضاف ان العام الماضي "شهد مخاضا عسيرا والمنطقة تتأرجح بين عالمين عالم مات وعالم لا يستطيع ان يولد بعد.. فمن رمضان الماضي الى رمضان الحالي سقط طغاة افقروا الشعوب وهجروها وسرقوا الثروات وحولوا بلدانهم الى بلدان وظيفية تجسس بعضهم على اشقائه عذب بعضهم ابناء بلده خدمة للغرب.. مخازي لم يعرف العرب والمسلمون لها مثيلا".

وقال الخصاونة :"كان لابد من حدوث الثورات في بيئة يعشعش فيها الفقر والاستبداد والعقلية الامنية ".

واشار الى ان مصر وبعد مخاض طويل تنتخب اول رئيس بشكل ديمقراطي ،مشيراً الى ان انتصار مصر الاستراتيجي في ثورتها سيعود بالفائدة على المنطقة كلها .

وقال الخصاونة ان النظام السوري "فاق في وحشيته كل التصورات وهو فاقد للشرعية لكننا نخشى على سوريا من المؤامرات الخارجية ولا نستسهل التدخل الخارجي فيها".

واشار الى ان "انشغالنا بمشاكلنا اعطى اسر ائيل فرصة قضم ما تبقى من الضفة الغربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية وبقيت فلسطين في قلوب جماهير الامة لكنها لم تكن يوما في قلوب كثير من الحكام" .

وبشأن الاردن اكتفى بالقول ان البلد لا يحمل تاريخاً دموياً ولذلك فان التغلب على العقلية الامنية وتحقيق الاصلاح كفيل بحماية الاردن من العاصفة.

وحضر الحفل نحو الفي شخصية مثلت طيفاً واسعاً من المجتمع الاردني.