نفذ المئات من سكان بلدة كفريوبا غرب اربد اعتصاما عصر اليوم الجمعة امام مركز امن كفريوبا احتجاجا على انقطاع المياه عن البلدة منذ اكثر من ثلاثة شهور
وبحسب “بترا” طالب المعتصمون بتدخل رسمي سريع على اعلى المستويات لانقاذ البلدة من حالة العطش والظمأ التي تعاني منها في ظل ما وصفوه بعدم اكتراث شركة مياه اليرموك بتلبية الحد الادنى من احتياجاتهم من الماء .
وقال المواطن خالد العزام ان جميع الوعود التي تلقاها ومجموعة من سكان البلدة من قبل المعنيين في الشركة وادارة مياه اربد تبخرت مع ارتفاع درجات الحرارة ولم تكن سوى سرابا اضطره شأنه شأن الكثيرين الى اللجوء الى صهاريج المياه للحصول على مبتغاهم .
كما اكد العزام فان المواطن فؤاد القواسمة قال ان ثلث دخله بات يذهب ثمنا لصهاريج المياه بعد ارتفاع سعر الصهريج سعة ثلاثة امتار الى 30 دينار وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل مجموع السكان خلال شهر رمضان المبارك.
وان كانت الازمة تتفاوت من حي الى اخر في البلدة التي يزيد عدد سكانها عن 20 الف نسمة الا ان المشكلة تعتبر عامة لان بعض الاحياء التي تصلها المياه تكون ضعيفة ولمدة قصيرة لا تكفي حاجة المنزل لاكثر من يوم او يومين فيما تتعمق الازمة في الاحياء الشمالية من البلدة التي لم تصلها المياه منذ اكثر من ثلاثة شهور حسب العديد من المواطنين.
وباءت محاولات المواطنين ايصال المياه الى منازلهم اليوم بالفشل بعد توجه مجموعة كبيرة منهم برفقة رجال امن من المركز الامني لمنزل الموظف المسؤول عن ضخ المياه الى المنطقة بالفشل لاسيما ان اليوم هو الدور الاسبوعي للبلدة في جدول توزيع المياه.
وعادوا للتجمهر امام المركز الامني لأكثر من ساعتين قطعوا خلالها الطريق العام الذي يربط اربد بالوية الطيبة والكورة ومناطق غرب اربد قبل ان يغادروا الموقع بعد تسليم مذكرة لرئيس المركز الامني لايصالها للجهات المعنية .
ولوح عدد من المعتصمين بالقيام باجراءت تصعيدية خلال الايام القليلة القادمة اذا لم يتم التوصل لحل مشكلتهم وايصال المياه لمنازلهم مؤكدين انه لم يعد لهم طاقة ولا قدرة على شراء المياه من الصهاريج.
بدوره ابدى محافظ اربد خالد ابو زيد تفهما كبيرا لمطالب ابناء البلدة التي وصفها بالمشروعة والمحقة واعدا بالعمل مع شركة مياه اليرموك على حلها باسرع وقت ممكن خلال الساعات القليلة القادمة في الوقت الذي لم يتسن لوكالة الانباء الاردنية الوقوف على رأي مدير ادارة مياه اربد المهندس محمد الربابعة وغيره من المسؤولين في الشركة حيال الوضع المائي في البلدة لعدم الاجابة على هواتفهم رغم المحاولات العديدة للاتصال بهم .