صحيفة العرّاب

حراك الكرك يعتصم بمؤازرة حراكي المزار وفقوع

  نفذ الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك اعتصاماً ليل الجمعة بمشاركة حراكي المزار الجنوبي ولواء فقوع تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية" وركز المشاركون في الاعتصام على الدعوة لمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة باعتبارها تكرس لمجلس نيابي يكرر قصة المجالس النيابية الواهنة التي افرزها سابقا قانون الصوت الواحد الذي قالوا اننا لم نبتعد عنه في القانون الانتخاب الحالي، واعتبر المتحدث في الاعتصام الناشط في حراك المزار الجنوبي الدكتور حكمت القطاونه أن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة اساءة للوطن ودعم لاصحاب المصالح الخاصة ، فيما اكد القطاونه أن عدو الامة الرئيسي هو اسرائيل وينبغي أن نلتفت إلى المحاولات الامريكية والصهيونية التي تحاول أن تصرف انظار الامة عن هذا العدو بمحاولة اللعب بالورقة المذهبية التي تسيء إلى الامة العربية والاسلامية .

وردد المشاركون في الاعتصام هتافات ضد الفساد والمفسدين ورفع الاسعار وضد الحكومة الحالية التي اتهموها بالتبعية والتنكر لحقوق الشعب في الحرية والكرامة من خلال رفضها لكافة الدعوات المطالبة بالاصلاح الوطني الشامل ، ومن ابرز الهتافات " بدنا انقاطع انتخابات فيها كل التزويرات" و " كلمة حق صريحة صوت الواحد فضيحة" و"من الكرك الابية يسقط نهج التبعية" و"يافايز قل لابوك شعب الاردن بكرهوك" و"ما بنخاف اعتقالات ولا تهديد العصابات و " اللي بيرفع الاسعار بده البلد اتولع نار".

وكان حراك اللجان الشعبية للانقاذ قد نفذ بعد صلاة الجمعة اعتصاما في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب في بلدة المزار الجنوبي، وقال الناشط السياسي المحامي رضوان النوايسة أن المعتصمين ومن خلال بيان صدر عنهم ركزوا على ثلاثة محاور، اولها ضرورة مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة وفي كافة مراحلها، باعتبارها كما قال لن تغير من الواقع شيئا في ضوء قانون الانتخابات الحالي الذي وصفه بالوجه الاخر لعملة الصوت الواحد سيء الذكر، وبين النوايسة ايضا ضرورة وقف ما اسماه بمحاصرة الاعلام وتكبيله، مطالبا باعادة بث قناة جوسات الفضائية باعتبارها بحسب وصفه احد فضاءات حرية الراي والتعبير ، فيما ندد النوايسه باسم المعتصمين بما قال انه التعاون والتنسيق الامني بين الاردن واسرائيل ودول الغرب وخاصة مؤسسة "بلاك ووتر"، مطالبا بوقف كل اشكال التعاون مع العدو الصهيوني، الذي قال انه عدو الامة العربية الأول وليس كما يتم حاليا بمحاولة خلق اعداء وهميين من خلال نشر الفتنة المذهبية بين ابناء الامة الاسلامية الواحدة .

اما حراك فقوع فقد اصدر بيانا تحت عنوان "جمعة باقون وعلى الاصلاح مصرون" وجاء فيه :

على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة ومشقة الصيام الا ان الحراك ما زال واقفا وقفة رجل واحد مطالباً بالاصلاح الحقيقي الشامل ورافضا لقانون الانتخاب الحالي الذي لا يلبي طموح المواطنين ولا يخدم المرحلة الحالية ومطالبا بمحاكمة علنية للفاسدين كان من يكون امام القضاء, واسترداد ما تم بيعه وسلبه من اموالٍ وثروات الوطن. ان الحراك هو صوت الاغلبية الصامتة و لن يهدأ أو يرتاح حتى تتحقق جميع المطالب والذي لن يجدي معه جميع محاولات التهديد والوعيد لان مطالب الحراك حقوق مشروعة وبطرق سلمية .