:أبلغ رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونه مقربين منه أنه يشعر بالحرج وبتلقي ضربة قوية من مؤسسات أخرى في النظام دخلت على صلاحياته وحرضت مؤسسة القصر الملكي عليه ودفعت الملك عبدلله الثاني لإلغاء قرار سابق للحكومة برفع أسعار المحروقات.
ويتعرض الطراونه لضغوط قاسية من ثلاثة أعضاء في فريقه الوزاري يطالبونه بتقديم إستقالته بعد الضربة التي وجهت للحكومة برفع الغطاء البرلماني عن شرعيتها وبإلغاء قرارها القاضي برفع أسعار المحروقات.
ونقل مصدر وزاري عن أركان في حكومة الطراونه قولهم بأن الحكومة تطالب يوميا بتخفيض عجزالميزانية ولا يمكنها القيام بواجبها في هذا الصدد إذ ما تدخلت مؤسسات أخرى في الدولة وألغيت قراراتها.
وإشتكى الطراونه من أن القرار الملكي الذي سيمتثل إليه يضعف حكومته أمام البرلمان والرأي العام ملمحا لإن بعض وزرائه أبلغوه بأنهم يشعرون بالإهانة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان الطراونه يطور مشاعره السلبية بإتجاه تقديم إستقالته.
لكن صحيفة إلكترونية قالت في خبر لها صباح الإثنين أن الطراونه وضع إستقالته بين يدي صاحب الأمر وهوموقف يستبعده تماما الخبراء بشخصية الرجل.
أعقب ذلك دعوة من الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور تطالب القصر الملكي بإقالة الحكومة وعدم الإكتفاء بتجميد قرار رفع أسعار المحروقات وتشكيل وزارة إنقاذ وطني مرحلية تقود البلاد في الأزمة.
كما أعقبه إنتشار سريع عبر فيس بوك ووسائط التواصل للخبر الذي نشرته صحيفة لبنانية حول إحتمال تكليف الأمير حسن بن طلال عم الملك لأول مرة برئاسة حكومة إنقاذ وطني جديدة وهو خبر يأتي حسب إعلامي خبير في سياق الشغب المناكف لصحف موالية للنظام السوري.
ودخل الأمير حسن بقوة في عالم الحسابات بعدما ترأس الوفد الأردني لقمة عدم الإنحياز في أول تكليف رسمي له من قبل إبن شقيقه الملك عبدلله الثاني.
ولا يمانع الدستور إطلاقا تكليف شخصية من الأسرة المالكة برئاسة الوزراء لكن نشطاء الحراك سارعوا فورا ومن باب الإحتياط بالإعتراض على خبر الصحيفة اللبنانية رغم إستبعاد الكثير من المراقبين لخيار من هذا النوع حيث تم التذكير بموقف الأمير حسن من مسيرات وسط عمان العاصمة عندما قال : لو نزلت إليكم لنخلتكم تنخيلا.
وبعد فترة الظهر حفل المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل بالأنباء التي تتحدث عن الأمير حسن فيما نشرت الكثير من كلماته ومآثره.
وسارعت ناشطة نسائية لإعادة نشر كلمات وضعها الأمير حسن على صفحته الإلكترونية حيث قال: آرحب بآلصعآب، آلتي تمتحن آلرجآل ..وهذآ آلوطن وطني وترآب وطنيّ ترآبي ... ولن آسمح بآﻵياديّ آلدخيلة علىّ آلوطن، وعلىّ آﻵردنييّن آن يتحمّلو ويصبروا.القدس العريي
وعلم ان اﻻﻣﯾر ﺣﺳن ﻏﺎدر اﻟدﯾوان اﻟﻣﻠﻛﻲ ﻗﺑل ﻗﻠﯾل وﻛﺎن ﺑرﻓﻘﺗﮫ رﺋﯾس اﻟوزراء ﻓﺎﯾز اﻟطراوﻧﺔ .
ﻋﻠﻣﺎ ان ﻣﻌﻠوﻣﺎت قالت ان اﻟطراوﻧﺔ ﻛﺎن ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع ﺑﺎﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻣﻊ طﺎﻗﻣﮫ اﻟوزاري اﻟذي ﻻزال ﻣﺗواﺟدا ھﻧﺎك ، ووﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ان ﻟﻘﺎء اﻟرﺋﺎﺳﺔ ﺷﺎﺑﮫ اﻟﺗوﺗر واﻻﻧﻘﺳﺎﻣﺎت ، ﺧﺎﺻﺔ ان وزراء ﻛﺎﻧوا ﻗد ﻋﺎرﺿوا رﻓﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻣﺣروﻗﺎت اﺑدوا ﻋﺗﺑﮭم ﻟﻣﺎ ﺟرى ﻣن اﺣداث ﻣؤﺧرا اﺛﻧﺎء اﻟﺟﻠﺳﺔ .
وﺑﺎت ﻣن ﺣﻛم اﻟﻣؤﻛد ﺣﺳب اﺧر اﻻﺧﺑﺎر اﻟﺗﻲ وردت ﻣن اﻟرﺋﺎﺳﺔ ان اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺳﺗﻘدم اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﮭﺎ ﻓﻲ 'اﻟﻘرﯾب اﻟﻌﺎﺟل' ، وﺟﺎءت ﺗﻐرﯾدة ﻟوزﯾر اﻟﺑﻠدﯾﺎت اﻻﺳﺑق ﺣﺎزم ﻗﺷوع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾس ﺑوك ان اﻻﻣﯾر
ﺣﺳن ﺑﺻدد ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟدﯾدة . ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﻓﻘﮭﺎء ﺑﺎﻟدﺳﺗور اﻻردﻧﻲ ﻛﺎﻧوا ﻗد ﺗﺣدﺛوا ﻋن ﻋدم دﺳﺗورﯾﺔ ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑرﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺣﺳن ﻛوﻧﮫ ﻣن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﮭﺎﺷﻣﯾﺔ ، اﻻ ان ھذا اﻻﻣر ﻟﯾس ﺑﺎﻻﻣر اﻟﻣﻌﻘد ﻓﮭﻧﺎك اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟﺗﻐﯾر ھذا اﻟﺑﻧد،اﻟذي ﻟم ﯾﺷﺎر اﻟﯾﮫ ﺑﺷﻛل ﺣرﻓﻲ ودﻗﯾق ﺑﺎﻟدﺳﺗور ﺣﺳب ﻣﺧﺗﺻون .
وﺣﺳب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ان اﻟﻔرﯾق اﻟوزاري ﯾﻧﺗظر ﺑﺎﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻋودة اﻟطراوﻧﺔ ﻹﻛﻣﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎع ، وﻋﻠﻰ ﻣﺎﯾﺑدو ان اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺳﺗﺷﮭد اﺣداﺛﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻻردﻧﯾﺔ .. ﻣﻊ اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ان ﺟﻣﯾﻊ ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻻزاﻟت ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻐﯾب وﻻ ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺄﻛﯾدھﺎ ﺑﺷﻛل ﻗﺎطﻊ .
من ناحيه اخرى نفى مصدر رفيع المستوى الانباء التي ترددت اليوم عن تكليف الامير الحسن بن طلال بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة فايز الطراونة.
وكانت صحيفة الديار اللبنانية, نشرت معلومات , الاثنين, بان الامير الحسن يستعد لتشكيل حكومة جديدة بعد تقديم الطراونة لاستقالته عقب تجميد جلالة الملك قرار الحكومة برفع اسعار المشتقات النفطية , والذي تسبب بموجة من الاحتجاجات الشعبية والنيابية الواسعة .
وقال المصدر: ان جلالة الملك لم يقم بتكليف الامير الحسن بتشكيل الحكومة, وان هذه الانباء عارية عن الصحة .