صحيفة العرّاب

الشخانبة: لا حوارات جديده مع الإخوان

 اكد وزير الشؤون البرلمانية شراري كساب الشخانبة ان الحكومة لم تنسب لجلالة الملك حتى الان بحل مجلس النواب، مشيرا الى ان هناك مددا دستورية يجب مراعاتها.
وقال الشخانبة لا حوارات جديدة مع الاخوان، وان شخصيات وطنية نفت ان تكون بدات بحوارات جديدة معهم، مشيرا الى ان الحكومة ستقوم برفع اسماء رئيس واعضاء المحكمة الدستورية لجلالة الملك للمصادقة عليها.
وشدد الشخانبة في حوار مع العرب اليوم ان الحكومة سعيدة جدا باقرار قانون المطبوعات والنشر، مشددا على ان المطلوب الان الوقف التام للتجاوز على الدستور والاجهزة الامنية والمؤسسات الوطنية وتجريح كرامة الاردنيين، معتبرا ان نقد الحكومة سقفه السماء.
وبين الوزير ان قرارات الحكومة الاخيرة التي ثار حولها لغط بتعيين عدد من الموظفين بالدرجة العليا صدرت قرارات من مجلس الوزراء بها ولكن لم تصدر الارادة الملكية السامية بالمصادقة على هذه القرارات.
الحوار مع الاخوان المسلمين انتهى من دون نتائج
وبشان الحوار مع جماعة الاخوان المسلمين قال الشخانبة سأعيد التذكير منذ البداية لتشكيل الحكومة وقبل ان يكون عمر الحكومة اسبوع وجه د. فايز الطراونة لاجراء حوار مع اطياف المجتمع الاردني كافة ولكن طلب ان تكون اللقاءات بالمعارضة، وقمت وعددا من الوزراء بتحديد كشف باسماء الهيئات الحزبية وكان اولها حزب جبهة العمل الاسلامي واحزاب المعارضة الستة التي ترتبط بهيئة التنسيق الحزبي وطلبنا اجتماع مع احزاب المعارضة وجاءني الجواب منتصف الليل بشرطين وهما وقف رفع الاسعار وسحب قانون الانتخاب، وقلت حينها هذا لا يعني حوار فلا بد من الجلوس على طاولة الحوار اولا ومن ثم يتم مناقشة القضايا جميعها ، واستذكرت حينها دعابة رئيس الوزراء الاسبق عبدالسلام المجالي قالو له احنا بنطلب ونطلب فقال لهم اطلبوا ايضا ان نشن الحرب على الصين ولكن انا لا استطيع ان البي الا ما هو معقول.
وتابع الشخانبة وفي اليوم التالي حضرت احزاب المعارضة ولم يحضر حزبي جبهة العمل الاسلامي وحزب الوحدة الشعبية وكان لقاء رئيس الوزراء بالاحزاب في غاية الاهمية لتفهمهم وضع الاردن السياسي والاقتصادي وجرى حوار موسع وتركوا ورقة عمل مكتوبة ضمن الاطار الجماعي وعندما اعتذر الاخوان المسلمين كلفت من رئيس الوزراء باللقاء معهم وبدات بزيارة الى منزل د. عبداللطيف عربيات وحملني نصائح كبيرة بان الحركة هي وطنية بامتياز وحكيمة وراشدة ووقفت الى جانب الوطن وقيادته الشرعية والاصوات الخارجة عن الحركة بين الحين والاخر لا علاقة لها بمرجعيتنا فلا نسمح بتعريض الوطن والمواطن ورموزه لاي منزلقات واساءات ووعدني حينها بالاتصال مع الاخوان وحملني السلام والتهاني لرئيس الوزراء بسبب ارتباطه مع والد رئيس الوزراء بذكريات حميمة.
وتوالت اللقاءات مع حمزة منصور الذي يمتاز بحكمة وحنكة واكد ان الحوار واجب وطني وواجب شرعي ويجب الا نجري حوارا من اجل الحوار بل لابد من الوصول الى قواسم للحل.
وبعدها زرت منزل زكي بني ارشيد وهو شخص معروف بتصريحاته الحادة وكان عنده سعود ابو محفوظ، وفي اليوم نفسه زرت م. علي ابو السكر وكان عنده شخصين من اعضاء المكتب التنفيذي للجماعة احدهم من الشباب واجرينا حوارا بحكم خبرة ابو السكر واطلالته على مختلف مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقلت لهم عندي رساله ان الحكومة انتقالية وقصيرة العمر ومحدده لاكمال منظومة قوانين الاصلاح ومعنية بالاطلال على المأساة الاقتصادية التي نعاني منها واتفقنا على انهم سيعقدون اجتماعا خلال ايام قصيرة وسيبلغوني بالاجتماع.
واعترف الشخانبة انه اخطأ بعدم لقاء المراقب العام للاخوان المسلمين وقال الخطأ الذي اقترفته واعترف به انني لم ازر المراقب العام همام سعيد وكان وقتها مريضا وهنأته بالسلامة وتم ترتيب موعد ولم تتفق مواعيدي مع مواعيده ومنذ ذلك اليوم لم يستجيبوا لي على الدعوة للقاء وبعدها جرت لقاءات بدءا من لقاء رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز والدكتور بسام العموش وغيرهم من النواب لثنيهم عن قرارهم بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ولم تسفر هذه اللقاءات عن اية نتيجة وما زال الاعلام يغمز بوجود لقاءات وحوارات ومعرفتي ان رئيس الوزراء يرحب بقرارهم بالعودة عن مقاطعة الانتخابات ووجودهم مهم للدولة والمواطن ليكونوا اعضاء في البرلمان المقبل ونتمنى عليهم الا يكونوا خارج المنظومة، لكن معرفتي انه لا يوجد اي اتصالات معهم الان.