أبرق الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقديم الإشتراكي اللبناني وليد جنبلاط رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني معزيا فيها بوفاة وزير الصحة الأسبق الدكتور عبد الرحيم ملحس ، كما أرسل ذات الرسالة إلى عائلة الفقيد.
وجاء في الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام لبنانية الأربعاء:
أتقدم منكم بأحر التعازي لوفاة معالي الدكتور عبد الرحيم ملحس وهو كان صديقاً عزيزاً وترك فراغاً كبيراً على مستوى المملكة والعالم العربي.
لقد كان للمرحوم الدكتور ملحس بصمات واضحة في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والطبية والسياسية، وهو الذي سعى جاهداً أثناء توليه مهامه في وزارة الصحة العامة أن يواجه إحتكار الدواء والغذاء إنحيازاً منه للفئات الشعبية المهمشة والمحرومة وتأكيداً على أخلاقياته وسلوكياته الرفيعة التي عكست شعوره الانساني.
كما أن الوزير ملحس قد سعى للتميز في عمله الوطني وفي مقاربته للشوؤن العامة، وهو الذي كان من أبرز الناشطين السياسيين في سبيل القضية الفلسطينية التي إعتبرها قضية العرب أجمعين، وناضل من أجل تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي.
وسيبقى كتابه الذي تناول أسباب التقهقر العربي مرجعاً هاماً لا سيما في المرحلة الراهنة التي تمر فيها المنطقة العربية بتحولات تاريخية كبرى لم تشهد لها مثيلاً من قبل، ولم تشأ الارادة الالهية أن يشهد الدكتور ملحس اكتمال عقد هذه التحولات الهامة.
إنني، في هذه المناسبة الحزينة، أتقدم من جلالتكم ومن الشعب الاردني الشقيق ومن عائلة الفقيد بأحر التعازي.