يطرح مغمورون سياسياً أنفسهم رؤساء للحكومة الأردنية المقبلة، في محاولات لترويج شخصياتهم للحكومات المستقبلية، وفق مراقبين.
ومنذ البدء بالحديث عن قرب استقالة الحكومة، سارع سياسيون بعيدون عن المشهد لتسريب أنباء مغلوطة تفيد بتبلغهم برغبة عليا ليكونوا رؤساء الحكومة المقبلة إلى وسائل الإعلام.
ووصلت حزمة من هذه التسريبات، التي تتشابه إلى حد بعيد مع ما يرد خلال تشكيل الحكومات من أسماء غير صحيحة مرشحة للتوزير.
ويفهم المراقبون من هذه التسريبات أنها محاولات ترويج مطلقيها لأنفسهم، ليكونوا في حسبان أصحاب القرار عند تشكيل الحكومات مستقبلاً.
على وقع ذلك، بدأت استعدادات "المستوزرين" لتلقي اتصالات هاتفية من رئيس الوزراء الجديد الذي سيكون مكلّفاً يوم الخميس على أبعد تقدير بتشكيل حكومة تخلف الحالية.
ويعقب وزير عامل على هذه الاستعدادات ساخراً بالقول "لدينا 2000 رئيس وزراء و30 ألف مستوزر بمناسبة الحديث عن قرب الاستقالة".
يشار إلى أنها المرّة الأولى في الأردن التي تكون استقالة الحكومة فيها حتميّة بموجب الدستور، الذي يقضي باستقالة الحكومة التي يحل مجلس النواب في عهدها "خلال أسبوع من تاريخ الحل".
وصدرت الإرادة الملكية الخميس الماضي بحل مجلس النواب، ويتوجب استقالة الحكومة قبل حلول الخميس المقبل، بموجب التعديلات الدستورية التي دخلت حيز التنفيذ قبل عام من الآن.
واجتمع مجلس الوزراء في جلسة عادية الاثنين دون أن يوقع أي من الوزراء استقالاتهم، وسط ترجيحات بقيام رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة وحده بتقديم استقالته في موعد أقصاه الأربعاء.