قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني انه لا نية لدى الحكومة مطلقا لانشاء جامعات في محافظات المملكة .
واضاف خلال لقاء عقد مساء امس في مركز شراكة من اجل الديمقراطية بمادبا ان النية تتجه لفتح كليات جامعية، مشيرا الى ان فتح كلية زراعية في منطقة الوالة ستكون محل متابعة ودراسة.
واشار الى ان مشروع الجامعات في المحافظات ( آل البيت والحسين والطفيلة) اعتراه الكثير من المشكلات منها عدم توفر التمويل المالي وقلة الاقبال عليها من الطلبة حتى غدت جامعات طاردة للسكن والطالب والتنمية والاستثمار، مبينا ان مديونية الجامعات الحكومية وصلت الى 135 مليون دينار قبل ثلاث سنوات ما جعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها فكان اللجوء للبرنامج الموازي لتمويل الجامعات في ظل عدم مواكبة الدولة للمتطلب المالي للجامعات بسبب ارتفاع كلف التعليم.
ويوجد في الاردن 30 مؤسسة تعليمية بين كلية وجامعة تضم حوالي ربع مليون طالب يدرس فيها حوالي سبعة الاف استاذ وهذه نقلة كبيرة في الكم فقط بحسب تعبير الدكتور المعاني.
وعزا المعاني اسباب تراجع مستويات التعليم العالي في الاردن الى مديونية الجامعات وهجرة اعضاء هيئة التدريس، مشيرا الى ان الف عضو هيئة تدريس تركوا الجامعات العام الماضي بسبب عدم رضاهم عن وضعهم المالي اضافة الى الكم الكبير من الطلبة في قاعة التدريس بشكل لا يحقق الهدف التعليمي والتربوي والتدخلات الكثيرة في الجامعات وكثرة التعيينات فيها.
وحول اصلاح التعليم العالي بين ان الاجندة الوطنية وكلنا الاردن والاردن اولا واستراتيجية التعليم العالي ومشروع البنك الدولي ودراسات عديدة دفعت وزارة التعليم العالي للبدء بمشروعات تعديلات على قوانين وانظمة التعليم العالي بالاردن ومجالس التعليم العالي والامناء.
واضاف ان من بين هذه التعديلات احداث مكتب للرقابة الداخلية ومقترح اساسي بزيادة رواتب اعضاء هيئة التدريس وانشاء بنك الطلاب لاعطاء قروض دون فوائد وتوحيد القبول في الجامعات الخاصة والكليات وتحديد 15 الف منحة دراسية للطلبة غير المقتدرين.
وبين ان مجلس الوزراء وافق على خطة اصلاح التعليم العالي دون الاطار المالي والزمني، مشيرا الى ان من ضمن الخطة ان تدفع الحكومة حوالي 90 مليون دينار اضافة الى 75 مليونا كانت تدفع سنويا للجامعات من الموازنة العامة ولمدة خمس سنوات مقبلة.
وحول ازمة كليات المجتمع بين انه تم توجيه المجتمع بشكل غير مباشر للتوجه نحو الدراسة في الجامعات دون الكليات، وكان من نتيجة ذلك تغير النظرة الاجتماعية لخريج كلية المجتمع مثلما تغيرت نظرة الحكومة لنفس الخريج بعدم تعيينه في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وجرى حوار موسع بين الدكتور المعاني والحضور الذي تابع الندوة ضمن سلسلة الندوات التي يعقدها مركز شراكة من اجل الديمقراطية والذي بدأ انشطته في مادبا في نيسان الماضي. (بترا)