صحيفة العرّاب

ضبط مطلق النار على العبيدين وردود افعال واسعة

 ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مطلق النار الذي أصاب الناشط، أسيد العبيدين برصاصة في "بطنه"، ظهر الجمعة، بمدينة الطفيلة، فيما توالت البيانات الصادرة عن الحراكات الشبابية والأحزاب التي تدين ما اسمته "البلطجة الرسمية".

فقد أكد مصدر أمني ، أنه تم القبض على مطلق النار، وأن التحقيقات الأولية أشارت الى أنه كان يطلق الرصاص في الهواء خلال مشاركته في مسيرة خرجت بعد ظهر الجمعة في المدينة.

من جهتها أعلنت حركة شباب سحاب للاصلاح عن استنكارها وشجبها لـ"التطور الخطير والسافر من الإعتداء بالرصاص على الناشط في الحراك أسيد العبيدين".

وحملت الحركة، "الحكومة المسؤولية عن حياة الناشط وحياة أي حراكي يطالب بالإصلاح أمام أي اعتداء يقوم به أحد البلطجية أو الزعران"، محذرة "كل من تسول له نفسه استهداف الناشطين".

وقالت الحركة في بيان لها، السبت، "إننا تحملنا الأذى اللفظي والاعتدءات التي لا تهدد حياتنا وأصررنا على سلمية الحراك أما أن ينتقل الموضوع الى تهديد حياة الناشطين وإطلاق النار عليهم فهذا لعب في النار وكأن هناك في دائرة القرار من يسعى لجر البلد الى الفتنة والخراب".

وأكد الحركة، "أن هذه الأفعال لن تثنيننا عن مطالبنا وسنستمر في حراكنا حتى يتحقق الإصلاح الذي نطلبه وينال الشعب حريته وسلطته المسلوبة ويحاكم اللصوص والفاسدين وضمن الإطار السلمي".

بدوره أكد الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير إدانته لعملية إطلاق النار التي تعرّض لها الناشط في حراك الطفيلة أسيد العبيدين، واعتبر الائتلاف أن هذا الاعتداء يأتي في سياق المحاولات البائسة والمتكررة من قبل السلطة للقضاء على الحراك.

وأشار الائتلاف الى أن الحراك الشعبي بشكل عام وحراك الطفيلة بشكل خاص كان نموذجاً للحراك السلمي الذي يضع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى وليس أدل على ذلك من قيامه بتأجيل فعاليته الأسبوعية لمنع الصدام مع فعالية نظمتها مجموعة الولاء والانتماء بنفس التوقيت والمكان. 

كما أشاد الائتلاف بتصريحات والد الناشط أسيد الذي أكد على أن ابنه فداءاً لهذا الوطن.

واستغرب الائتلاف غياب أي تصريح رسمي حول هذه القضية، منوهاً إلى أنه يحمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية سلامة المواطنين بشكل عام وما يتعرض له ناشطو الحراك من اعتداءات متكررة بشكل خاص.

وختم الائتلاف تصريحه بأن أفضل رد على هذه "البلطجة الرسمية" يأتي "من خلال الاستمرار في حراكنا وقطع الطريق على كل من يحاول حرف مسار الحراك عن سلميته التي شهد لها العالم أجمع".

وتمنى الائتلاف "الشفاء العاجل للناشط أسيد العبيديين والتحية كل التحية لكافة أحرار الحراك الأردني الذين يسطرون صفحة مشرقة في تاريخ الأردن".

الحراك الشبابي الإسلامي الأردني، استنكر الاعتداء "الغاشم على الناشط أسيد العبيدين"، وقال : "إن حالة إطلاق النار هذه على الحراك السلمي في الطفيلة ليست الأولى، وتكرارها يعكس مدى تخبط الأجهزة الأمنية ومحاولاتها اليائسة لإرهاب أحرار الأردن".

وأكد أن "الاعتداء على أي ناشط هو اعتداء على جميع الحراكات، وأن الولاء والانتماء الحقيقيين يكونان بالذود عن ثرى الأردن الحبيب وشعبه وثرواته وليس في حماية الفاسدين الذين نهبوا البلاد وأفقروا العباد، والتجييش ضد المصلحين الذين يفتدون الوطن بدمائهم وأموالهم".

من جانبها، قالت جماعة الاخوان المسلمين ان "هذه الحادثة المؤسفة لم تكن الحالة الوحيدة او الاستثنائية منذ بداية الحراك الشعبي الاردني قبل ما يزيد عن عشرين شهرا , بل انها استمرار للسياسات الرسمية التي انتهجتها الاجهزة الامنية على دوار الداخلية والمفرق وسلحوب والطفيلة وساحة النخيل وساكب والكرك والعديد من المناطق الاردنية".

وأكدت الجماعة في بيان لها وصل  "ان جميع الفعاليات التي نفذها الحراكيون الاصلاحيون تتصف بالحرص على معاني الانتماء الحقيقي ومصالح الوطن وامنه واستقراره, ونؤكد على تماسك المجتمع وحضارية الاداء وسلمية الاف الفعاليات".

وحملت الجماعة، "القائمين على مسيرة "الولاء والانتماء" وقوى الشد العكسي وبعض الاجهزة الامنية والاعلامية والتي أسست لثقافة العنف والتحريض ضد المعارضة كامل المسؤولية عن تداعيات حادث الطفيلة ونتائج تلك التصرفات التي من شأنها اضاعة فرصة الاصلاح الحضاري وإضافة المزيد من الازمات السياسية, والضائقة الاقتصادية والعنف المجتمعي, ما يعني رفع تكلفة الاصلاح الحقيقي ودون اية مسوغات للتأخير او التعطيل".

وشددت الجمعة على أن "الاوان قد آن لان يدرك اصحاب القرار بان الممر الوحيد الآمن هو بالاستماع الى مطالب الاصلاح, والعمل التوافقي الوطني لتنفيذها بدلا من الانشغال بمسرحية الانتخابات النيابية والتي ربما تتحول الى كوارث مجتمعية لا تحمد عقباها ويصعب تداركها بعد فوات الاوان".

من جهته اعتبر تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن، أن حادثة الاعتداء على الناشط العبيدين "الحلقة الأولى في مشروع نحر الوطن"، مطالبا بالقصاص السريع من الفاعلين على مسرح الجريمة وكشف ممن هم خلف الستار.

ووصف التجمع في بيان صدر عنه اليوم، السبت، حادثة الاعتداء بـ"التصرف الأحمق الذي سيجر البلاد الى حرب أهلية، لتأسيس مرحلة عودة الدولة لعصر الغزوات، وشرعنة القتل وإثارة عواصف الثأر".

وقال التجمع : "إننا في تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن ندين هذا الاعتداء على من يطالب بتطهير وطنه من رجس الفساد ليعود نقيّاً وعزيزاً يليق بأبنائه الأحرار بنفوسهم الطيبة".