تدارس الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضة الوطنية برئاسة رئيس مجلس النقباء المهندس الزراعي محمود ابوغنيمة بدرجة عالية من الاحساس بالمسؤولية الوطنية الأوضاع الراهنة في المملكة ، في ضوء قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية ، وانعكاسه المباشر على الطبقتين الفقيرة و المتوسطة ، وما رافق ذلك من احتجاجات رافضة للقرار ، الى جانب العدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة الذي أدى الى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني أغلبهم من الاطفال و النساء واسر بأكملها ، وجرح المئات ، وسط دعم ومباركة دولية ، وصمت عربي رسمي .
والملتقى الوطني وهو يعي خطورة وحساسية ودقة المرحلة وصعوبة الاوضاع الاقتصادية في البلاد ، فإنه يود أن يؤكد على الحقائق التالية :
أولاً : رفض قرار رفع اسعار المشتقات النفطية الذي أدى إلى إرتفاع اسعار سلع عديده ، وإستغلال جَشِعٍ من تجار الازمات ، ما أنعكس سلباً على حياة المواطنين وزاد معاناتهم، ما يوجب الغاء القرار والاخذ بالبدائل الأخرى التي قدمت للحكومة من غير جهة لحل عجز الموازنة بعيداً عن جيوب المواطنين .
ثانياً : إقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ، و السير في المشروع الإصلاحي الشامل الذي يحظى بتوافق التيارات و القوى السياسية المختلفة ، ويلبي تطلعات الاردنيين في وطن مزدهر تتعزز فيه قيم الحق والحرية و العدالة و الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان .
ثالثاً : التأكيد على الحق الثابت للمواطنين في حرية التعبير و التجمع و الاحتجاج في إطار القانون و الذي كفله الدستور ، وضرورة ضمان الدولة لهذا الحق وحماية ممارسته بشكل كامل .
رابعاً : التأكيد على سلمية الحراك و الاحتجاج تحت شعار " إصلاح النظام " ، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة ، وأية ممارسات خارج هذا الإطار فهي مدانة ، ولاتمثلنا .
خامساً : أمن الوطن واستقراره خط أحمر لامساومة عليه .
سادساً : إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاخيرة ، واحترام حقوقهم الانسانية بشكل كامل ، ورفض إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة .
وفيما يخص العدوان الصهيوني الهمجي البربري على قطاع غزة ، فإن الملتقى يؤكد على التالي :
أولاً : إدانة وشجب واستنكار هذا العدوان الذي يتنافى مع ابسط الأخلاق الانسانية ، والشرعة الدولية ، وهو يحظى بدعم أمريكي وغربي وصمت أنظمة عربية .
ثانياً : توجيه رسالة إعتزاز وإكبار إلى الشعب الفلسطيني البطل في غزة الذي يواجه أعتى آلة عسكرية بسلاح بدائي وصدور عارية وصمود بطولي لاطول إحتلال في التاريخ ، وضرورة دعمه بشتى الوسائل فهو الأحق بذلك لإنه يقاتل دفاعاً عن هذه الأمة .
ثالثاً : سحب السفير الأردني من اسرائيل وطرد السفير الصهيوني من عمان .
رابعاً : إدانة الإعتداء الذي تعرض له المستشفى العسكري الأردني في غزة ، والذي يشكل بلسماً لمداواة جراح الأهل هناك ، وضرورة تعزيز إمكانياته .
خامساً : إطلاق حملة تبرعات تضامناً مع الشعب الفلسطيني .
سادساً : تشكيل وفد يمثل النقابات والاحزاب لزيارة غزه و التضامن مع أهلها .
حفظ الله الاردن وطناً حراً عزيزاً سيداً
رئيس الملتقى الوطني
رئيس مجلس النقباء
المهندس الزراعي محمود ابو غنيمة