-تفقدت \'فاردة\' سيارات حكومية وضع سدّ الكرامة في محافظة البلقاء بعد أيام من رفع أسعار المشتقات النفطية.
\'الفاردة\' المكونة من تسع سيارات تحمل نمرا \'حمراء\' رافقت وزير الشؤون البلدية ووزير المياه والري ماهر أبو السمن، أثناء جولته على عدد من سدود المملكة في محافظتي البلقاء واربد.
الجولة بدأت من سدّ وادي شعيب في محافظة البلقاء، وانتهت في سدّ الملك طلال في محافظة جرش، مرورا بسدود الكرامة وشرحبيل بن حسنة والسد التحويلي على قناة الملك عبد الله وسد الوحدة.
عدد السيارات طيلة الرحلة \'الماراثونية\' لم يكن ثابتاً، لكن أربع سيارات منها قطعت تلك المسافة كاملة بينما كانت تزداد وتنقص بحسب المكان.
الطريف في الأمر أنه في إحدى مراحل الجولة رافقت \'الفاردة\' سيارتا شرطة، فيما يبدو لتطبيق قرار مجلس الوزراء كلف به مديرية الأمن العام، ينص على مراقبة استخدام السيارات الحكومية ضمن خطة لضبط النفقات الرسمية؛ لتخفيف آثار العجز المالي الذي تعاني منه الموازنة العامة.
المحزن ليس العشرين مليون دينار التي دفعتها الحكومة ثمنا لوقود سياراتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ولكن أن تقطع \'الفاردة\' الحكومية إشارتين ضوئيتين وضوؤهما الأحمر \'شغال\' على مرأى مواطنين كانوا ينتظرون ظهور الضوء الأخضر.
المنتظرون على الإشارة علت ضحكاتهم وهم يرون هذا المشهد.... فكل الكلام عن الخطوات الحكومية عن إجراءات ضبط النفقات وسيادة القانون كلام في الهواء، فالفاردات الحكومية ما تزال تجوب شوارعنا ... ودرّج يا غزالي.