وانسحبت قوات الأمن المصرية من أمام القصر الرئاسي لتفادي وأزالت الأسلاك الشائكة في محاولة لتفادي المصادمات مع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا أمام القصر للاحتجاج ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور. وقالت المصادر إن قوات الأمن أزالت الأسلاك الشائكة بعدما حاول متظاهرون اقتحامها للوصول إلى أبواب القصر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات لوقت وجيز، نجم عنها عدد من الإصابات غير الخطيرة جراء استخدام الأمن للغاز المسيل للدموع. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان بعد ورود أنباء عن وقوع 10 مصابين. وتحركت مسيرات تقودها قوى وحركات سياسية معارضة من وسط القاهرة إلى الشمال حيث يقع قصر الاتحادية الرئاسي، مرددين شعارات مناهضة للرئيس ولجماعة الإخوان المسلمين، فيما أطلقوا عليه مسيرة "الإنذار الأخير". وارتفع سقف شعارات المتظاهرين لتطالب بإسقاط الرئيس خلال مسيرتهم. ولم يرد أنباء عن أي احتكاك بين المتظاهرين والأمن المحيط بالقصر، بحسب مراسلتنا. وقال منظمو المسيرة: إن جزءاً من المتظاهرين ظلوا في ميدان التحرير لتأمينه خشية سيطرة الأمن عليه او جموع من المؤيدين لمرسي، فيما اتجه آخرون للانضمام إلى القوي السياسية المعارضة التي ستتحرك في مسيرات إلى محيط قصر الاتحادية خلال مسارين الأول من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والثاني من مسجد النور في العباسية. وأكدت قيادات قوى المعارضة أن مسيرتهم الثلاثاء لقصر الاتحادية لن تزيد عن التظاهر سلميا عدة ساعات، وأنهم حددوا الساعة التاسعة مساء موعدا للعودة مرة أخرى لمواصلة اعتصامهم في ميدان التحرير، مشددين على أنهم لا ينوون الاعتصام أو المبيت أمام قصر الاتحادية. ومن جانبه، طالب عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب مصر الحرية الدكتور عمرو حمزاوي، عبر حسابه في "تويتر" القوى الوطنية المشاركة في مسيرات "الإنذار الأخير"، الالتزام بسلمية المسيرات والتوجّه إلى ميدان التحرير مع تجنب الصدام مع أنصار التيار الإسلامي. وترفض تلك القوى العمل بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، ومنحه سلطات واسعة، كما تعلن رفضها الكامل لدعوة الرئيس إلى الاستفتاء علي مشروع الدستور الذي أعدته جمعيه تأسيسيه يطعن معارضون في شرعيتها القانونية. ووضعت قوات الأمن في حالة استنفار، وأقامت جدرانا عازلة وحواجز من الأسلاك الشائكة عند المنافذ المحيطة بالقصر الرئاسي بالقاهرة ومداخل الطرق المؤدية إليه، قبل إزالتها لاحقا. وشيدت قوات الامن جدرانا لسد المنافذ حول محطة للوقود قريبة من القصر لمنع المتظاهرين من التسلل عبرها. وهذه هي المرة الأولى منذ 30 عاما التي يشيد فيها جدار عند هذه المحطة التي أغلقت لدواع أمنية عند تسلم الرئيس السابق حسني مبارك السلطة عام 1981.قالت مصادر في رئاسة الجمهورية المصرية ان الرئيس محمد مرسي غادر قصر الرئاسة بعد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أمامه .