صحيفة العرّاب

بالفيديو اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وحماة

 تستمر الاشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وفلسطينيين موالين للنظام الاثنين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق الذي شهد نزوحا واسعا خلال الساعات الماضية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

 
في الوقت نفسه، افاد ناشط من مدينة داريا في ريف دمشق التي تتعرض لهجمات من قوات النظام منذ اسابيع، عن تقدم القوات النظامية حتى نصف المدينة تقريبا.
 
وقال المرصد في بيان "تدور اشتباكات متقطعة في حي التقدم بمخيم اليرموك بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة".
 
وكانت الاشتباكات بدأت في الصباح الباكر وترافقت مع حالة نزوح واسعة من "المخيم المكتظ بالسكان في اتجاه احياء في دمشق، واحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات"، بحسب ما افاد المرصد.
 
وقال عصام، وهو احد سكان المخيم، لوكالة فرانس برس ان اليرموك شهد صباح الاثنين حركة نزوح "بسبب شائعات غير معروفة المصدر مفادها ان امام سكان المخيم ساعتين (بين السادسة والثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، الرابعة والسادسة ت غ) لمغادرته".
 
واشار الى انه امضى الليلة الماضية في مكان عمله بعدما لم يتمكن من العودة الى منزله "بسبب الاشتباكات التي تدور في غالبية الشوارع ووجود القناصة على الاسطح"، وانه انتقل الاثنين مع زوجته واولاده للاقامة لدى اهله في دمشق.
 
وتعرض المخيم الذي يعد الاكبر في سوريا ويضم نحو 150 الف لاجىء، الاحد لغارة جوية هي الاولى من طيران حربي سوري، ادت الى مقتل ثمانية اشخاص، بحسب المرصد.
 
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، جدد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة انور رجا الاثنين من دمشق تأكيد وقوف الجبهة الى جانب النظام السوري، وذلك بعد وقت قصير من مطالبة متحدث باسم الجبهة في رام الله الاسد ب"الاعتذار" عن قصف مخيم اليرموك.
 
وقال رجا ان الجبهة "تؤكد ثبات موقفها تجاه ما تتعرض له سوريا من مؤامرة وحرب كونية"، معتبرا ان التصريح الصادر في رام الله "لا علاقة للجبهة فيه".
 
في المناطق المحيطة بالعاصمة حيث تقوم القوات النظامية بحملة عسكرية واسعة منذ اسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، اشار المرصد الى ان القوات النظامية ارسلت تعزيزات عسكرية "من مطار المزة العسكري الى مدينة داريا" جنوب غرب العاصمة التي تحاول هذه القوات اقتحامها منذ فترة.
 
وقال ناشط في المدينة قدم نفسه باسم ابو كنان لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان التعزيزات تشمل آليات ثقيلة ودبابات "وصلت ست منها الى منطقة الشاميات الواقعة تقريبا في وسط المدينة"، لكنها غير قادرة على التقدم "تحت ضربات الجيش الحر".
 
وتخوف من استقدام النظام "تعزيزات اكبر لاقتحام المدينة والتنكيل بأهلها"، مشيرا الى ان الوضع الانساني والطبي "صعب جدا بسبب الحصار الخانق"، لا سيما في غرب المدينة حيث يمنع قناصة القوات النظامية "نحو ثمانية آلاف شخص محاصرين من المغادرة"، على حد قوله.
 
وتابع ان "اشتباكات عنيفة (تدور) على كل محاور داريا"، مترافقة مع قصف "من مطار المزة العسكري لم يتوقف منذ الصباح" وطاول المساجد والمآذن.
 
وكانت طائرات حربية سورية نفذت غارات على مناطق في الغوطة الشرقية وبين حمورية وعربين في ريف دمشق.
 
كما اشار المرصد الى انفجار عبوة ناسفة في ضاحية قدسيا بالقرب من حاجز للقوات النظامية، من دون الافادة عن اصابات.
 
في محافظة حمص (وسط)، قتل ما لا يقل عن اربعة من عناصر القوات النظامية في تفجير عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق شنشار، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض مدينة الرستن المحاصرة في حمص للقصف من القوات النظامية.
 
في محافظة حماة (وسط)، قتل ما لا يقل عن سبعة مقاتلين معارضين في اشتباكات في بلدة حلفايا ومحيطها.
 
وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 42 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية.
 
الى ذلك دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الفلسطينيين الى طرد "الارهابيين" من مخيم اليرموك ، وذلك في رد على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اشار الى "تصعيد خطير" في النزاع في سوريا بعد قصف بالطيران على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الاحد.
 
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن المعلم قوله خلال اتصال هاتفي اجراه معه بان كي مون ان "الامم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان تجاه حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". 
 
واضاف "ما تقدمه سوريا للاخوة الفلسطينيين منذ عقود لم تقدمه اي من الدول المضيفة لهم".
 
وشدد على ان القوات النظامية السورية لم تدخل الى المخيم "على الرغم من مناشدات السكان" بذلك، موضحا ان الاشتباكات الجارية فيه "هي بين المجموعات الارهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار، وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية" التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والموالية للنظام السوري.
 
ونبه المعلم الى ضرورة ان "يحرص الاخوة الفلسطينيون على عدم ايواء او مساعدة هذه المجموعات الارهابية الدخيلة على المخيم والعمل على طردها"، مؤكدا بقاء "القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي المحتلة من الاولويات التي تناضل سوريا من اجل تحقيقها".
 
وشرح المعلم للمسؤول الدولي، بحسب سانا، "حقيقة ما يجري في المخيم ومحيطه"، مشيرا الى دخول عناصر من "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة الى المخيم "بعد قيام المجموعات الارهابية المسلحة بقصف مدفعي على احياء في المخيم اصابوا خلاله جامعا ومشفى".
 
وحذر بان كي مون الذي سيقدم تقريرا الاثنين الى مجلس الامن الدولي عن الوضع في سوريا، طرفي النزاع المستمر منذ 21 شهرا في سوريا من ان الهجمات على المدنيين قد ترقى الى "جرائم حرب".
 
ونقل عنه الناطق باسمه مارتن نيسيركي انه "قلق من استمرار التصعيد الخطير للعنف في سوريا في الايام الماضية والاخطار الكبيرة التي يواجهها المدنيون في المناطق التي تشهد اطلاق نار".
 
ووصف بان كي مون قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بانه "مصدر قلق كبير".
 
وقتل ثمانية اشخاص في مخيم اليرموك الاحد في اول غارة جوية عليه منذ بدء النزاع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وشهد المخيم الاثنين نزوحا واسعا واشتباكات بين مقاتلين معارضين للنظام وفلسطينيين موالين له لا سيما من الجبهة الشعبية-القيادة العامة.
 
 
وتنفذ مجموعات مقاتلة معارضة للنظام السوري  الاثنين "هجمات على معظم حواجز الجيش النظامي" في ريف حماة (وسط)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى اشتباكات "هي الاعنف منذ اشهر طويلة" في المنطقة بين هذه المجموعات وعناصر القوات النظامية.
 
وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان "القوات النظامية انسحبت من حاجز الشيخ حديد (في ريف حماة) بعد تعرضها للقصف بقذائف الهاون وقذائف مضادة للدروع مصدرها مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة".
 
كما انسحبت هذه القوات، بحسب المرصد، من حاجزي باب الطاقة وحصرايا في المنطقة نفسها.
 
واشار المرصد الى "اشتباكات وحصار حواجز في بلدات حلفايا وكفرزيتا وكرناز والحماميات وطيبة الامام وحاجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة محردة وقرى اخرى في سهل الغاب في عملية هي الاوسع منذ اشهر في محافظة حماة".
 
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان مقاتلين من مجموعات عدة "ينفذون هجوما واسعا على معظم الحواجز في ريف حماة"، وان هذا الهجوم يترافق مع معارك عنيفة في حلفايا وكرناز وكفرزيتا وكفرنبودة وصولا الى محردة في ريف حماة الغربي، وخان شيخون في ريف ادلب الجنوبي المجاورة للمناطق الشمالية في حماة.
 
وقتل، بحسب حصيلة اولية في هذه المعارك، سبعة مقاتلين معارضين وطفلة، فيما "حجم الخسائر في صفوف القوات النظامية غير واضح"، بحسب عبد الرحمن.
 
واشار المرصد الى ان هذا الهجوم بدأ صباح امس، الا ان "الاشتباكات اليوم اعنف حدة والنقاط المستهدفة اكثر شمولا".
 
وكان عضو القيادة المشتركة العسكرية العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعدالدين اعلن في بيان ليل امس "بدء عمليات تحرير مدينة حماة وريفها من عصابات الاسد وشبيحته بعد أن طلبنا من كافة الالوية والكتائب محاصرة واقتحام جميع الحواجز في آن واحد".
 
وأمهل سعد الدين "جميع الضباط والجنود الانشقاق عن هذه العصابة تجنبا لسفك الدماء" ضمن مهلة تنتهي الواحدة (11,00 ت غ) من بعد ظهر الثلاثاء "وقد اعذر من انذر".
 
في الوقت نفسه، اعلن المجلس العسكري في محافظة حماة ان الوية "المتحابين في الله" و"أبي الفداء" و"اهل البيت" بدأوا "معركة تحرير حماة".