صحيفة العرّاب

"شوام الثالثة" عمان .. كفّة مرجحة لمروان سلطان والبقاعي يلاحقه شبح الادعاء العام والبيطار هواية انتخابية بامتياز !!

 مع دخول الحملة الانتخابية المربع الحقيقي والفعلي بعد اغلاق باب التسجيل للترشيح للمجلس النيابي السابع عشر، دخلت دوائر محافظات المملكة في سباق محموم لمرشحين يأملون بلوغ القبة كلُ ومجهودة.

 
وفيما يتعلق بالدائرة الثالثة عمان، والتي اخذت مسمى دائرة الحيتان طوال المواسم الانتخابية السابقة، لشراسة وقوة مرشحيها، فالمشهد الراهن لهذه الدورة الانتخابية غاية في الدقة والخصوصية، فيما تخوضها اسماء مرشحين أعدوا العدة جيدا لخوضها، ليبرز اسم النائب السابق المرشح مروان سلطان بقوة ضاربة لا يشق لها عنان امام منافسين، بعضهم صاحب حضور هزيل، واخرين يخوضون معترك الانتخابات دون ادنى ارث واي دعائم.
 
الثالثة حيتان عمان، لن تكون ممرا سهلا لصيد مقاعدها الاربعة تحت قبة البرلمان، من تسلّح منهم بأدوات معركته الانتخابية سيدخل سباق العبدلي، ومن دخل ليخوض الانتخابات كتجربة فقط، فلن يكون مكتسبه حين ذاك سوى صوره على اعمدة الكهرباء لا اكثر .
ومن الاسماء المنافسة التي "قد" تفرز ممثلي الدائرة للمجلس القادم بالاضافة الى النائب السابق والرشح الحالي مروان سلطان، صاحب الارث والانجاز النيابي ورئيس لجنة الحريات النيابية في المجلس السابق، هناك ايضا النائب السابق والمرشح الحالي عبد الرحيم البقاعي، الذي فقد شعبية لا يستهان بها بعد ان طالته اتهامات ملفات فساد خضع بشأنها للادعاء العام، ليحرق روقته الاخيرة بخوض اي منافسة انتخابية، ولن يجدي شعار حملته الانتخابية الذي حمل (استحقاق لا خيار) وهو المحاط بجملة من علامات السؤال الحمراء التي خلفها مثوله امام الادعاء العام بتهم فساد.
 
النسيج الديمغرافي للثالثة عمان والذي يعتمد بنسبة كبيرة على العشائر السلطية وقواعد الاخوة المسيحيين ومجموعات كبيرة من "شوام عمان" تكاد اصواتها محسومة لصالح مروان سلطان الذي ظهر بصورة مكثفة بينهم يحظى بدعمهم وثقتهم.
 
وبين الغث والسمين يراوح اثنان من مرشحي الثالثة من ذات العائلة، المحامي اسامة البيطار ونذير البيطار، وبسبب نزول الاثنين من العائلة الواحدة فان حسم التصويت سيكون مشتتا لكليهما، حيث يفتقد المحامي اسامة البيطار الفرصة الحقيقية للظهور بموقف المرشح الاقوى، وهو من سعى قبل الانتخابات نحو التزوير وهو ما سربته وسائل اعلام بايعاز منه للظفر بحقيبة وزارية في الحكومة، الا ان التوزير بيد الحكومة والنيابة بيد القواعد الشعبية التي تصب كامل ثقلها للمرشح المأمون المضمون وليس لأصحاب الهوايات في خوض غمار العمل العام كتجربة فردية لا تخدم الوطن والمواطنين بشيء !
البلد