جمع القدر اليوم الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس السابق محمد حسني مبارك وجها لوجه في مستشفى المعادي العسكري المقيم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك اثناء زيارة مرسي لمصابي حادثة قطر البدرشين حيث تجنب الاثنان رؤية بعضهما البعض واكدت صحف مصرية معارضة وموالية أن الرئيس السابق مبارك، الذي يتلقى العلاج بمستشفى المعادي العسكري، طلب من حرس الجناح الذي يقيم به غلق كافة أبواب الجناح أثناء زيارة الرئيس محمد مرسي لمصابي حادث قطار البدرشين بنفس المستشفى.
واتفقت الصحف المصرية ووسائل اعلام غربية أن مبارك تعمد عدم التحرك نهائيا من غرفته الواقعة بالطابق الثالث بالمستشفى ورفض ممارسة المشي داخل الجناح وهي عادة يحرص عليها يوميا. وأضافت المصادر أن سوزان ثابت زوجة حسني مبارك أسرعت إلى مغادرة المستشفى، عند علمها بنبأ زيارة مرسي المستشفى، وخرجت من الباب الخلفي للمستشفى.
ومن ناحية اخرى فاجئ مراسل شبكة سكاي نيوز محمود التميمي الرئيس محمد مرسي بسؤال غير متوقع أثناء زيارته لمصابي قطار البدرشين في مستشفى المعادي العسكري، حيث قال التميمي للرئيس "سؤال إنساني وليس سياسيا.. هل شعرت بأي رغبة إنسانية وأنت في المستشفى لزيارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك؟"، وسادت حالة من الارتباك بسبب السؤال، وأجاب مرسي "أنا هنا من أجل المصابين، لن يشغلني شئ عن المصابين، وأتمنى أن يقوموا بالسلامة".
وتعليقا على سؤاله، قال التميمي "تم السماح لنا بطرح أسئلة على الرئيس، خاصة وأن التليفزيون المصري وقطاع الأخبار الرسمي غابا عن متابعة الحدث، وما طرحته كان سؤالا مهنيا، حيث لا يمكن إغفال هذه الدراما والمفارقة التي تجعل مرسي ومبارك في المستشفى نفسها".
كان مرسي زار مستشفى المعادي العسكري بطائرة هليكوبتر، بعد أن قطع المتظاهرون الطريق أمام المحكمة االدستورية وهتفوا ضد الرئيس.