صحيفة العرّاب

رسالة مفتوحة الى اهل الحل والربط

 رسالة مفتوحة إلى أهل الحل و الربط

الصحفي بسام الياسين

انه الظلم بعينه،والظلامية باعلى تجلياتها البغيضة.نائب وطن سابق ونائب وطن لاحق لما يتمتع به من شعبية كاسحة ومحبة جارفة ومصداقية عالية. انه الوطني الناصع سعادة غازي عليان،القريب من قلوب الناس، الحاني عليهم في الازمات المجيب لهم في الملمات. في ساعات الشدة،وفي عز البرد،والثلوج تغطي عمان كان يحمل سراً الطعام والدفء للمحتاجين من دون ان تدري حتى زوجته واولاده. هذا الانسان الذي كان ولم يزل مضرب المثل في الانتماء للاردن،والولاء اللامسبوق في الولاء لمليكه المفدى وعرشه الهاشمي.

*** غازي عليان لمن لايعرف وهذه معلومة حقيقة مثبة ان راتبه البرلماني لم يدخل جيبه قط،ولم يدخل منزله حيث يحول فوراً للجمعيات الخيرية لتوزيعه على الفقراء،ووقته كان رهينة للناس على مدى عمله النيابي لمتابعة شؤونهم واحوالهم على كافة الصعد الرسمية والخاصة،حيث ان خدماته الجليلة لايعرفها الا الطلبة الفقراء والمرضى المحتاجين والعائلات التي تمر بظروف عصيبة،لانه يعمل جاهداً ان لاتدري يسراه ماتفعل يمناه.

*** فهل يعقل ان يذهب كل هذا في جرة قلم؟!.وفي توقيت لئيم مدورس خبيث في اختيار يومي عطلة رسمية وبالتزامن مع افتتاح مقره الانتخابي. كيف يحارب نائب وطن ورجل اعمال وشخصية سياسية،كان حمامة سلام في المجلس السابق بين الافرقاء ليحل خصوماتهم،وفي خبطة عشواء يحول حاقدون تشويه الصورة الجميلة التي رسمها رجل شريف اسمه غازي عليان على مدى عقود،وهو يتباهى باردنيته واردنه وقيادته في كل المحافل الخارجية وخاصة في الكويت والمغرب وباقي دول الخليج.n*** والسؤال الكبير الذي نقذفه في وجوه الحاقدين والمبتزين والنصابين والسفلة هل جرى معاقبته لانه ليس مسنوداً الا من صدقيته واخلاقه ووطنيته ام لانه بلا ظهر ولاظهير الا ولائه لقائده عبدالله الثاني وانتمائه اللامحدود لوطنه واستثماره امواله وتشغيل مئات العمال خدمة للاقتصاد الاردني.

*** انها المعادلة المقلوبة ان يدفع غازي عليان ثمناً باهظاُ لإخلاصه للاردن وحبه وتفانيه للملك،وهذا شأن الاوفياء في هذا الزمن الاعوج الذي يعاقب فيه المستقيم ويكافىء فيه المنحرفون.

*** ماحدث مع النائب السابق والمرشح الذي بات في حكم الناجح سعادة الاستاذ / غازي عليان هو جريمة إغتيال للشخصية بكل اركانها المادية والمعنوية،حيث انه تم اعداد مسرح الجريمة وتثبيت الاضاءة وحفظ النص واستئجار الكمبارس ،وهذا فعل جرمي يعاقب عليه القانون.الم تستدع الحكومة السابقة/حكومة الطراونة مجلس النواب السادس عشر على عجل لتمرير قانون المطبوعات بصورته المرفوضة بالاجماع من الصحافيين وعلى رأسهم النقابة وقامت بتأجيل البحث بقوانين تمس حياة المواطن ومعيشته وكرامته كقانون المالكين والمستأجرين وقانون الضمان الاجتماعي تحت ذريعة اهمية القانون من اجل حماية الشخصية من الاغتيال، الامر الذي نتج عنه هبة المواقع الالكترونية،خيمة الاعتصام امتدت لاسابيع قامت المعارضة والشخصيات السياسية،ورئيس الوزراء الحالي النسور بالحديث الى ومع المعتصمين ومازالت تداعياتها للان تتدحرج من دون توقف،وهدف الحكومة من كل هذه الهزيعة حماية شخصية المسؤوليين من الاغتيال،ولكن السؤال الكبير لماذا ولمصلحة من يتم اغتيال النائب الوطني الشعبي النظيف غازي عليان.

*** ان اغتيال شخصية غازي عليان الشعبية ذات الابعاد المتعددة ،بعثت الاستياء في نفوس الاردنيين من العقبة حتى الطرة.هنا تكشف زيف ادعاء الحكومات وزعمها الكاذب بالحرص على حماية الشخصية،حيث ان لعنة غازي عليان ستطارد الفاعلين وتعريهم امام المجتمع الاردني .في نهاية المطاف فاننا نثق بالقضاء كما نثق ببرآءة ونظافة عليان،وفي الوقت التي تسعى الحكومة بكل اذرعتها لانجاح العملية الانتخابية يتساءل الناخبون على امتداد الرقعة الاردنية من الذي يعمل على تخريبها؟!