بفوز قائمة حزب الوسط الاسلامي بثلاثة مرشحين لمقاعد المجلس النيابي السابع عشر المنتخب، فقد بدأت أسئلة القادم تلوح في مناخ المشهد التمثيلي للتيار الاسلامي في الحياة البرلمانية، والمتمحورة حول سؤال واحد هل باستطاعة هذا الحزب الوليد من منافسة التيار الاسلامي ممثلا بحزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين؟؟
حزب الوسط الاسلامي والذي ما كان ليظهر في شكله التنظيمي لولا الصراع الداخلي الذي شهده التيار الاسلامي في بيته ، فلا هو بقادر على المنافسة لافتقاده ما يحمله التيار الاسلامي من إرث "الإخوان المسلمين" أو واجهته السياسية جبهة العمل الإسلامي، ولا هو صاحب فرصة في الحضور كطرف يمثل قطب اسلامي في موازة السلطة او الشارع ، حيث سجل دخوله المشهد الانتخابي والبرلماني بولوجه من الثغرة الاضعف باستغلاله مقاطعة الاسلاميين للانتخابات، وخلاف ذلك لما كان له اي حضور او منافسة تذكر بالمقارنة مع ما يحمله الطرف الثاني من خبرات سياسية وتنظيمية يحتاج الوسط الاسلامي لمثيلها لنحو نصف قرن قادم .