جدد العراق دعوته لتشكيل محكمة دولية من اجل التحقيق بالتفجيرات التي شهدها الاربعاء الدامي, في الوقت الذي تنشط طهران وانقرة للوساطة بين بغداد ودمشق .
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس ان بلاده مع احتواء الازمة مع دمشق, لكنه كرر في الوقت نفسه تصميم العراق على المضي قدما في مطالبة مجلس الامن بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاسبة المتورطين في التفجيرات الاخيرة في بغداد, والذين يؤكد انهم في سورية.
واوضح زيباري, في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متكي, عقب لقاء تناول التوتر بين بغداد ودمشق, "نحن مع معالجة الازمة واحتوائها, ومنع اي تصعيد او توتر اكبر".
الا انه اكد في المقابل ان "الحكومة العراقية مصممة على المضي في قراراتها واجراءاتها, التي اعلنها مجلس الوزراء, حول المطلوبين قضائيا وحول السعي للذهاب الى مجلس الامن لتشكيل محكمة جنائية لمحاسبة ومعاقبة المتورطين في هذه الجرائم البشعة والشنيعة ضد الشعب العراقي".
وترافقت تصريحات زيباري مع اطلاق تركيا مسعى وساطة بين العراق وسورية لحلحلة ازمة سحب سفيري البلدين .
واتفق الرئيس التركي رجب طيب اوردغان مع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصالين هاتفيين اجراهما معهما امس على ايفاد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في مهمة وساطة بين سورية والعراق غدا.
كما جاء في بيان للخارجية التركية ان داوود اوغلو سيغادر الى بغداد فور اختتامه زيارته لسلوفينيا غدا لاجراء مباحثات مع المالكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري حول التطورات السلبية الاخيرة التي طرأت على العلاقات السورية العراقية.0