صحيفة العرّاب

مزارعون يشكون مواصلة هجمات الخنازير البرية على مزارعهم

عبر مزارعون في مناطق الاغوار وعلى طول الحدود الشمالية عن قلقهم من استمرار مهاجمة الخنازير البرية لمزارعهم وتكبيدهم خسائر فادحة لا تقف عند موسم معين.

تخوف عدد من المزارعين من استمرار مهاجمة الخنازير البرية لهذه المزارع لا سيما في موسم قطاف الزيتون المقبل ، وأعربوا عن خشيتهم من كثرة تواجد الخنازير في موسم محاصيل الجوافة والحمضيات حيث تعيث الخنازير فسادا في المزارع وتدمر الحقول والمحاصيل. وأكد أحد المزارعين في منطقة الشمال أن خسارته من محصول القمح لهذا الموسم فاقت الـ 50 الف دينار جراء غزو الخنازير ليلا لحقول القمح الى جانب خسائر اخرى. ورغم حملات مكافحة الخنازير البرية التي تنفذها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الصحة والجهات الامنية في منطقة الاغوار وعلى طول الحدود ، الا ان مشكلة مهاجمة الخنازير للمزارع ما تزال قائمة ومزعجة للمزارعين والعاملين.
 
وطالب المزارعون بتكثيف الحملات لتحقيق نتائج افضل ذات اهمية في وضع حد للمشكلة الزراعية وكذلك من جانب صحي في استبعاد اي امراض قد تنجم لا سيما في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير في العالم وعلى الصعيد المحلي ودول المنطقة. ويرى مراقبون ان ما اسفرت عنه نتائج الحملة منذ بدايتها وحتى الان يبدو متواضعا ، في حين أشار بعضهم الى تراجع في أداء الحملة. وتشير نتائج الحملة وفقا لرئيس قسم الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مهدي قطرميز الى ان اعداد الخنازير التي تم صيدها لم تتجاوز 600 خنزير منذ بداية الحملة وحتى الان.
 
وأكد قطرميز ان حملات مكافحة الخنازير البرية لم تتوقف وهي مستمرة في شهر رمضان المبارك ، مشيرا الى ان جميع نتائج الفحوصات للعينات التي أخذت من هذه الخنازير وارسلت الى المختبرات المركزية بوزارة الزراعة جاءت سلبية ، أي خالية من فيروس انفلونزا الخنازير او اي اعراض لامراض اخرى.
 
وقال ان سير فرق الحملة في كافة المناطق المشمولة مطمئن حيث تخرج كل اسبوع مجموعة للصيد ، مبينا ان المكافحة الدورية لها اسبوعيا تجعل الخنازير البرية تتراجع "تجفل" وتعود الى اماكنها الى فترة اسبوع او اكثر على الاقل لشعورها بالخطر المتربص بها.
 
وقال احد المشاركين في الحملة الصياد سمير البندك ان الحملة كانت فعالة والنتائج مريحة جدا ، مبينا ان المشكلة انحسرت في بعض المناطق حيث تراجعت اعداد الخنازير التي كانت تواجه الصيادين قبل شهرين ونصف بشكل كبير.
 
وأضاف ان غياب المزارعين عن المشاركة في عملية الصيد له عدة اسباب منها ضرورة الحصول على رخصة للصيد ، وان المزارع ليس لديه الوقت للخروج لعمليات الصيد ليلا ، منوها بان لدى المزارع فرصا متاحة في نصب كمائن لصيد الخنازير التي تواجه مزارعه في النهار.
 
وقال ان عملية الصيد من خلال الحملات المنظمة اكثر ايجابية من حيث عملية التخلص من جيف الخنازير باتلاف وحرق ما يتم صيده بطرق آمنة بيئيا وسليمة باشراف من وزارتي الصحة والزراعة ، مبينا ان جميع ما تم صيده تم حرقه ودفنه بعمق مترين او اكثر.