صحيفة العرّاب

الاحتجاجات العمالية تعم المملكة وقطع المياه ينذر بأزمة

 دخلت الاحتجاجات العمالية والمطالبية مرحلة حرجة, فيما يواصل الرئيس المكلف الدكتور عبدالله النسور مماطلته في المشاورات لتشكيل حكومته الثانية.

وتشهد البلاد فراغا في صنع القرار, منذ تكليف الحكومة المستقيلة بتصريف الاعمال في التاسع من الشهر الجاري, اذ لا تملك الحكومة المؤقتة الاستجابة سلطة تمكنها من تلبية مطالب المحتجين.
في قطاع المياه, تشهد مديريات المياه في مختلف محافظات المملكة حالة من العصيان الوظيفي, حيث يستمر موظفو شركة مياه اليرموك في الشمال في اضرابهم عن العمل حتى تلبية مطالبهم التي تتضمن اقالة هيئة المديرين والغاء اتفاقية وقعتها نقابة العاملين في الشركة مع الادارة بصورة منفردة.
وفي محافظة الزرقاء وبالهاشمية تحديدا , ادى اضراب العاملين في مديرية المياه الى عدم ايصال المياه الى الاهالي منذ ما يزيد عن الثلاث اسابيع , مما حدى بأهالي اللواء الى الطلب بتدخل قوات الدرك لفض اعتصام الموظين واعادة ضخح المياه الى المنازل, فيما لوّح موظفو وزارة المياه بقطع المياه عن المملكة في الاول من نيسان المقبل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
يجري كل ذلك, في الوقت الذي لم يتنازل وزير المياه والري المهندس ماهر ابو السمن عن الخروج الى المعتصمين والالتفات الى مطالبهم ودراستهم, بل عوضا عن ذلك قام باتهام بعض المعتصمين بتحريض زملائهم على الاضراب لتحقيق مصالح شخصية .
وفي البلديات, ينفذ موظفو واهالي بلدية لب ومليح في مأدبا وقفة احتجاجية امام مبنى البلدية للمطالبة بحل لجنة البلدية وذلك احتجاجا على ما اسموه تورط بعض اعضاء اللجنة بشبهات فساد .

وفي قطاع الزراعة, صعد معتصمو مديرية زراعة الكرك من احتجاجاتهم بنصب خيمة اعتصام مفتوح لتجاهل الجهات الرسمية مطالبهم المتمثلة بتثبيت عمال المياومة, ومساواة الفئة الثالثة بالفئتين الاولى والثانية فيما يتعلق بصرف العلاوة .
وفي قطاع النقل, ولليوم الثالث على التوالي أغلق أصحاب الباصات العمومية في لواء الهاشمية الطريق الرئيسي الواصل بين محافظة الزرقاء ومحافظة إربد احتجاجا على وجود باصات الزرقاء- بلعما في مجمع السفريات الداخلية.
فيما تشهد مدينة الزرقاء أزمة سير خانقة اثر توقف الباصات، بينما استنكر اصحاب الحافلات تراجع محافظ الزرقاء عن قرار نقل باصات بلعما إلى المجمع القديم بالزرقاء بعد تدخل احد المتنفذين بإفشال عملية النقل.