صحيفة العرّاب

حرق سيارة متصرف لواء الحسينية واشتباكات مسلحة وقطع الطريق الصحراوي في اللواء

  لا تزال تداعيات مقتل الثلاثني زبن راجي الذيابات فجر اليوم على يد افراد دورية امنية تلقى بضلالها على شارع لواء الحسينية بمحافظة معان ، لتندلع قبل قليل احداث شغب واشتباكات مسلحة بين ذوي المتوفى وانصاره، وقوات الامن المتواجدة في المنطقة ، رافقها حرق مركبة متصرف اللواء صلاح جدوع قباعة ، اضافة الى إضرام النار بالإطارات المطاطية الامر الذي تسبب بتعطل حركة السير على الطريق الصحراوي بشكل تام امام حركة السير، اضافة الى تعليق الدراسة في كافة مدارس اللواء ومنطقة الهاشمية بقرار اداري.

واكد شهود عيان ان حالة من التوتر والاحتجاج تسود ذوي المتوفي الذيابات الذي لقي حتفه فجر اليوم على يد افراد قوة امنية بعد رفضه الامتثال للتوقف ، خصيصا وان عدد من ابناء منطقته تقدموا في ساعة متأخرة من مساء الامس بشكوى لدى الاجهزة الامنية بعد إطلاقه النار على عدد من منازلهم لوجود خلافات سابقة.

وأشارت الانباء بان الحكومة الامنية تعقد في هذا الاوان اجتماعات مكثفة لبحث تداعيات المشهد ، لمحاولة تطويق الحالة الاحتجاجية السائدة ، خصيصا وان المشهد اخذ بالتصعيد والخروج عن عقال الحكومة الامنية لوجود اشتباكات مسلحة بين عدد من ذويه وافراد قبيلته ، القوات الامنية من جهة أخرى دون الحديث عن اصابات بين صفوف الطرفين.

لافتا اي المصادر ان حركة السير امام الركبات متوقفة بشكل كامل على طول الطريق الصحراوي المار من وسط بلدة الحسينية والتي تربط العاصمة عمان مروا بمدينة معان انتهاء بالعاصمة الاقتصادية العقبة ، بعد ان اقدم ذويه على حرق واشعال عشرات الإطارات المطاطية تعبيرا عن حالة غضبهم للحادثة التي تسببت بوفاه ابنهم.

فيما رفض ذوي المتوفي الذيابات تسلم جثته من مستشفى معان الحكومي لحين الكشف بصفة رسمية عن هوية المتسبب من افراد الدورية الامنية ، في وقت يبذل شيوخ ووجهاء المنطقة والمحافظة جهودهم لتطويق الامر خشية اتساع نطاقه وحدوث ما لا تحمد عواقبه ، والعمل على تهدئة ذويه وابناء عشيرته العاضبين.

وتشهد المنطقة انتشار لقوات الامن العام ، وتعزيزات امنية مكثفة لقوات الدرك في محيط المنطقة في محاولة تطويق المشهد.

يشار الى ان الثلاثيني زبن الذيابات لقي مصرعه بعد اصابته بثلاثة رصاصات نافذة في منطقة العنق والصدر فجر اليوم الأربعاء بعد انحراف مركبته خلال مطاردة نفذتها دورية امنية وانحراف مركبته بحسب رواية ذويه ، ومرافقه الناجي من الحادثة.

إلا ان بيان توضيحي للمكتب الإعلامي في مديرية الامن العام تحدث عن تلقى مركز امن لواء الحسينية شكوى من قبل شخصين من ابناء المنطقة ، متهمين المتوفى الذيابات بإطلاق إعيرة نارية باتجاههم على إثر خلاف وقع بينهم في وقت سابق ، الامر الذي استدعى التعميم على الشخص ومركبته ، حيث تم مشاهدة المركبة من قبل احدى الدوريات على الطريق الرئيسي حيث قام فور محاولة طاقم الدورية ايقافه بزيادة سرعة مركبته ومحاولة الفرار ، وقام اثناء دورانه بصدم احدى المركبات ، متسببا باصابة شخصان بداخلها ، وصفت حالتهما العامة بالمتوسطة ، وتابع مسيره بسرعة جنونية معرضا حياة مستخدمي الطريق للخطر.

وتابع المركز الاعلامي ان طاقم الدورية اصدر له العديد من التنبيهات بالتوقف وعدم تعريض حياة المارة للخطر الا انه رفض الامتثال وتابع مسيره بنفس السرعة مما دعا الى محاولة ايقافه من قبل طاقم الدورية ، و قاموا باطلاق عدد من الاعيرة النارية باتجاه المركبة بقصد تعطيلها وتوقفها ، ليتبين إصابته بعدد من الاعيرة النارية ، وجرى على الفوراسعافه الى اقرب مستشفى الاانه ما لبث ان فارق الحياة.