صحيفة العرّاب

إحالات على التقاعد والاستيداع لمدراء ومساعدين ومستشارين في الزراعة قريبا

توقعت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة صدور قائمة جديدة من إحالات على التقاعد والاستيداع لعدد من المدراء ومساعدي الأمين العام في الفترة المقبلة.

 وستضم القوائم الجديدة مدراء وموظفين ومستشارين ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما، ومضى عليهم في الخدمة أكثر من ثلاثين عاما، وكانت رئاسة الوزراء طلبت كشوفات بأسمائهم مؤخرا بعد اعتراض بعض المدراء ممن أحيلوا على التقاعد على التمديد لبعض المدراء والمستشارين بشكل استثنائي، وإحالة سواهم على التقاعد.
 
وستشمل قوائم الإحالة الجديدة مدراء ممن لم يتموا الخدمة المستحقة للتقاعد، بحيث يتم إحالتهم على الاستيداع في السنوات الباقية لهم حتى يصلوا إلى التقاعد.
 
وأشارت مصادر إلى أن هذه الأسماء تخضع للدراسة والتدقيق والتقييم الدقيق، ضمن أسس شفافة وواضحة تسودها العدالة" بعيدا عن الأضواء، هروبا من ضغوطات النواب وبعض الجهات الأخرى لطرح أسماء محددة كـ"كوتا" افتراضية لبعض المناصب.
 
وشددت المصادر على حرص الوزارة أن تراعي القائمة الجديدة الأسس وأنظمة ديوان الخدمة المدنية، وتأتي بهدف تجديد الدماء ومواكبة انطلاق المرحلة الأولى، من عملية إعادة هيكلة وزارة الزراعة، بحيث تكون خاضعة لمعايير الكفاءة والخبرة والدرجة والعطاء والإنجاز.
 
وشغرت عدة مناصب بعد إحالة مدرائها على التقاعد، منها مساعد الأمين العام لشؤون الحراج، ومدير الحراج، ومدير الرقابة الداخلية ومدراء زراعة العاصمة وناعور والمفرق ولواء الكورة.
 
من جهة أخرى، قالت مصادر أن عمليات تقييم ستجري لأداء بعض المدراء والمساعدين ممن عينوا مؤخرا كمساعدين ومدراء بالوكالة، وستجري مناقلات في مناصب بعض مساعدي الأمين العام، من أبرزهم مساعد الأمين العام للمعلومات والتسويق، عبر تعيين مساعد جديد مكانه، إضافة إلى مدراء آخرين، ممن تم تعيينهم في قوائم التعيين الأخيرة، فضلاً عن تعيين مدراء جدد مكانهم في بعض المواقع.
 
وتبدي المصادر تخوفاتها من حدوث تدخلات نيابية واتصالات مكثفة في آخر ربع ساعة لتأجيل إحالة بعض الأسماء على التقاعد، وترشيح أسماء أخرى في القوائم التي ستصدر في الوقت نفسه.
 
من جهة أخرى، عبر بعض حملة شهادات الماجستير والدكتوراة في وزارة الزراعة عن دعمهم لتجديد الدماء، وفتح الباب للكفاءات في الوزارة، بما يخدم السياسة الزراعية في الأردن في ظل الرؤية الملكية الجديدة لتطوير القطاع الزراعي، وأشاروا إلى أنهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن كثيرا من الموظفين ومن هم في أعلى سلم هرم المسؤولية قد نفذ عطاؤهم مع السنين الطويلة التي أمضوها في هذه الوزارة، (ونقول لهم الله يعطيكوا العافية)، ولكن افتحوا المجال للعناصر الشابة لتأخذ دورها في رسم السياسات والنهوض بالقطاع الزراعي.
 
وسبق أن أكدت مصادر الزراعة أن الهيكلة الجديدة تحمل إحالات على التقاعد، وفق أسس واضحة وشفافة، مبينة أن هناك تسميات جديدة للمدراء في المناصب المستحدثة، فضلا عن إجراء مناقلات جاءت ضمن إطار التحديث والمتابعة ومواكبة المتغيرات، تتضمن دمج بعض المديريات المتشابهة، وإلغاء مديريات أخرى، واستحداث غيرها، وذلك في عملية مناقلة وتغيير وتحديث تستلهم رؤية الملك والحكومة لتطوير القطاع العام في عام الزراعة.السبيل