صحيفة العرّاب

السعود: الحكومة ولدت بمؤامرة من رئيسها ورئيس الديوان

 قال النائب يحيى السعود الثلاثاء إن من حق الأردنيين البكاء على الوطن لأن "الدغري صار له توقيع" وقرار، مؤكداً أنه يتحدث "عن الفنان السوري دريد لحام، داعياً زملائه إلى إسقاط "مسلسل الدغري".


ورغم أن كلمة السعود كانت نارية تضمنت هجوماً حاداً على الحكومة ووزرائها ورئيس الديوان الملكي، إلا أنه قال قبل إلقائها إنها "مخففة بنسبة 50%".

وانتقد السعود رئيس الوزراء عبدالله النسور، كونه "اختفى خلف جلالة الملك لينال الثقة"، عندما طالب النواب بعدم خذلان الملك.

وتوجه للنسور بالسؤال فيما إذا كان بكاؤه على رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل، بكاء فعلياً أم تمثيلاً؟.


ورأى السعود أن منصب رئيس الوزراء منذ أيام وصفي التل وهزاع المجالي ما زال شاغرا"، مؤكداً أن "وصفي لم يكن صاحب جامعة خاصة ولم يشحد الثقة وولد في زمن الرصاص والحب".

وقال إنه في حال حصلت الحكومة على الثقة، فإنني أقول للشعب الأردني "عظم الله أجركم".

وسأل النسور فيما إذا كان يمكن القسم بالله العظيم، أنه كان حراً في اختيار وزرائه، مشيراً إلى أنه لو كان كذلك، لما "تسولت الحكومة" من خلال "مكالمات الليل" مع النواب، ولما استعانت بصديق، على حد تعبيره.

وقال "إن منحنا الثقة لهذه الحكومة فهذا يعني أننا نمنح الثقة للتمثيل وتقمص الأدوار ... وأفلام الأكشن .. والدجل".

ودعا النواب إلى "وقفة تأمل في الحال السياسي"، وقال "المجرّب لا يجرّب .. والفاشل لا يمنح فرصاً أخرى .. والفئوي الإقليمي الجهوي .. لا يولّى على الناس".

وأكد أن من يقوم "بإسقاط حكومة الظلام" سيجلب الشرعية، لمجلس النواب.

وهاجم "الهيئة المستبدة للانتخابات"، رافضاً تسميتها بالمستقلة، في ظل وجود قضية حركتها بحقه في وقت سابق، على خلفية حجز بطاقات انتخابية.

وقال "هل ما مارسه (رئيس الهيئة) من تحويل البعض للقضاء .. يقع في إطار النزاهة .. أم الانتقام؟".

وسأل "لم بارك الناس لـ عبلة ثم عادوا وباركوا لـ عنتر" في إشارة إلى عبلة أبو علبة وحازم قشوع، ومعركتهما الانتخابية.

وأشار السعود إلى كون وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، الذي تسلم حقيبة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية كذلك، "مصدراً" للسفارة الأميركية، متسائلاً عن سبب "الدفء" بين الوزير والسفارة.

وقال "ليس عيباً" أن يكون وزير الثقافة الطبيب الخاص للنسور بالإبر الصينية.

وأكد أن اختيارات النسور خضعت للعلاقات الشخصية له ومزاجه.

وقال إنه لا يريد التعريج على نساء أبناء الأصدقاء، في إشارة إلى وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، زوجة ابن رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، الذي أصبح معارضاً.

وانتقد "السلوك الشائن" الذي تمارسه الحكومة فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية وخصوصاً المخابرات العامة، لافتاً إلى أن "الموضة" أصبحت استعراض العضلات الحكومي، من خلال الصدام العلني مع المخابرات.

وقال إن هذا الصدام العلني بين النسور والمخابرات، يخفي وراءه "غنج"، وود بين الجانبين.

وانتقد الفارق بين النسور عندما كان نائباً معارضاً شرساً، وبينه الآن وهو "حمامة وادعة".

وأكد أن الحكومة ولدت بمؤامرة مبرمجة بين النسور ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، وقال إن بيد هذا المجلس أن يسقط هذا "الوليد المشوه"، داعياً النواب إلى إسقاط "مسلسل الدغري" وحكومة "التجويع والتنفيع".

في سياق آخر، طالب السعود، القضاة في الأردن بترك "الألو" من قبل السلطة التنفيذية، وأكد أن ظلمه من قبل مدير مخابرات أو أي جهاز لا يعنيه، لكنه يعتبر ظلمه من قبل قاض "ظلماً كبيراً"