قامت جامعة العلوم والتكنولوجيا بفصل عدد من الطلبة من التيار الإسلاميين على خلفية مشاجرة. واتهم بعض الطلبة من التيار الإسلامي إدارة الجامعة " بالكيل بمكيالين" اذ لم يتعرض الطلبة الآخرون المشتركون في المشاجرة إلى عقوبات مكافئة، إذ تم فصل 9 طلاب وإنذار 2 من إحدى جهتي المشاجرة، فيما تم فصل طالب واحد من الجهة الأخرى.
والطلاب الذين تم فصلهم هم: خالد خليل، ابراهيم ابو دياك، محمد عكور، محمد اديب، عمر ابو عابد، محمد سلامة، صهيب ابو هرفيل، مؤيد الخطيب، أسامة العمري.
كما أصدرت عقوبات بالإنذار ل2 آخرين، في حين صدرت عقوبة بالفصل لطالب واحد من الطلاب الذين شاركوا في المشاجرة من الطرف الآخر، ولم يتسن لـ "كل الأردن" الحصول على اسمه حتى الآن.
وكانت كتلة الاتحاد الإسلامية قد أصدرت بياناً حول واقعة الفصل، فيما يلي نصه:
"بيان في قضية الطلبة المفصولين
لم يكن يوم الخميس 29-1-2009م يوما عادياً في أيام جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، فقد أبت عمادة شؤون الطلبة إلا أن تلطخ سمعة الجامعة بالسواد في هذا اليوم.
حيث استمرت في سياستها الرامية الى وأد العمل الطلابي في الجامعة، وقمع كل من يخالفها الرأي حتى وإن كان صاحب حق، بحجج واهية لا تنطلي على أبناء جوهرة الجامعات الأردنية، وذلك باستصدارها قراراً بفصل تسعة من طلاب كتلة الاتحاد الاسلامية من الجامعة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل الطلابي على مستوى الجامعات الأردنية، والذي جاء على خلفية حادثة ماطلت الجامعة كثيراً في اتخاذ القرار فيها، ليأتي القرار مفاجئاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو قلب صارخ جعل الضحية مكان الجلاد، فما حصل في الحادثة هو اعتداءٌ بالضرب من 3 طلاب من المقربين من العمادة على أحد أفراد الكتلة الإسلامية، مما استدعى أفراد الكتلة الى الاحتجاج وتقديم الشكاوى، لتكون النتيجة فصلهم من الجامعة بدل إنصافهم، وخروج اثنان من الثلاثة المعتدين "براءة" على حد تعبير العمادة ومعاقبة الثالث بعقوبة مخففة نسبيا.
وإننا في كتلة الاتحاد الاسلامية وباسم الطلاب المفصولين نطالب بالآتي:
1. إلغاء كافة العقوبات الصادرة في هذه الحادثة نهائياً، باعتبارها قرارات ظالمة متحيزة لم تستند إلى أي منطق غير منطق الاستبداد والظلم والإقصاء ولم تعتمد الأدلة.
2. إعادة النظر في كافة العقوبات الصادرة عن الجهة المسؤولة عن هذا القرار الظالم منذ أول يوم تولت فيه مهامها، وذلك لفضح تحيزها بشكل صارخ في هذه الحادثة.
3. تشكيل لجنة تحقيق عليا "محايدة" لتقوم بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه القرارات الظالمة ومحاسبتهم.
إن ما حصل ما هو الا وصمة عار في تاريخ الجامعة ستسيء إليها كثيراً إن لم يتدارك الأمر، وليعلم العابثين في الحريات الطلابية أن أهدافهم ساقطة وكل محاولاتهم عبثية، فإن كانوا يريدون تركيع طلاب الكتلة فنحن لا نركع، وإن كانوا يريدون تخويفنا فنحن اخترنا خوف الله ومن يخشى الله لا يخشى سواه، وان كانوا يريدون إسكات صوتنا فصوتنا صداح بالحق بإذن الله رغم ظلمهم واستبدادهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتلة الاتحاد الإسلامية
المكتب الإعلامي"