صحيفة العرّاب

فوضى وشتائم من العيار الثقيل تحت القبة

 :دبت الفوضى تحت قبة مجلس النواب عصر الاحد، عندما طلب وزير الخارجية ناصر جودة الحديث لتوضيح أمور متعلقة باعتداء دبلوماسيين عراقيين على مواطن أردني.

وفور إعطاء رئيس مجلس النواب لجودة حق الكلام، بدأ العديد من النواب بالصراخ على نحو غير مفهوم.

ولم يتبين من حديث النواب باستثناء عبارات تقول إنه لم يضيع الدبلوماسية باستثناء جودة.

قال وزير الخارجية ناصر جودة أن الوزير العراقي هويشار زيباري اتصل قبل ساعة وقدم اعتذار الحكومة العراقية على ما حدث بلا اي مبررات .
وابلغني بان مجلس الوزراء عقد جلسة صباحا وطلبوا ايجاز وتوضيح عما حدث ، وقال الوزير العراقي "العلاقات الاردنية العراقية لن يسمح لاحد ان يمسها" ، وقال جودة انه اتصل مررا بالوير العراقي واكد جودة ان كرامة الاردني محفوظة ولا يسمح لاحد ان يمسها .
وبين ان الوزير العراقي ابلغه بأن مجلس الوزراء العراقي قرر التحقيق مع السفير العراقي في عمان وقال انه سيسحب كل متورط في القضية من السفارة الاردنية في عمان.
وكان نواب انتقدوا في الجلسة التي عقدت مساء اليوم الثلاثاء الاعتداءات التي اقدم عليه طاقم السفارة العراقية .
ووصف النائب خالد الحياري بأن تصرفات السفير العراقي ب "العصابة" وقال " لا ان يأمر بلطجيته بالاعتداء على الاردنيين" ، واذا كان السفير عاجزا عن تعليم شبيحته الادب فان الاردنيين سيعلمونهم الادب واحترام القوانين.
وامهل الحكومة 48 ساعة الاعتذار من الاردن من قبل العراقيين ، وطرد السفير العراقي ومحاكمة من اعتدى على الاردنيين وغير ذلك فان الحكومة اذا كانت عاجزة عن اتخاذ الاجراءات فاننا قادرون على اتخاذها.
وامتدح الشعب العراقي وطلب الوقوف الى جانب الاردنيين.

ورفع رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور مساء الثلاثاء، الجلسة، قبل أن يعود عن قراره، عندما نشبت مشادة كلامية بين أعضاء في المجلس.

وبينما كان النائب طلال الشريف يتحدث موجهاً انتقاداً شديداً لرئيس الوزراء عبدالله النسور، أطلق النائب شادي العدوان شتائم لزميله الشريف.

والعدوان سبق وأن ناصر النسور في وقت سابق، ومد يده لسحب سلاحه، مطلع الدورة البرلمانية الجارية.

العدوان الذي لم يكتفي بالشتائم، رفض طلب رئيس مجلس النواب بمغادرة القبّة.

ونعتذرعن نشر الشتائم التي أطلقها العدوان، رغم أنها أطلقت تحت قبة مجلس النواب.

وأعلن السرور رفع الجلسة، وغادر مقعده بالفعل، لكنه عاد وجلس متراجعاً عن القرار.